للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الخَطَّابِ وَأَنْشَدَ مِنْ قَوْلهِ: (١)

بِأَبِي مَنْ إِذَا شَكَوْتُ إِلَيْهِ … حُبَّهُ قَالَ ذَا مُحَالٌ وَلَهْوُ

وَإِذَا مَا حَلَفْتُ بِاللهِ إِنِّي … صَادِقٌ قَالَ لِيْ يَمِيْنُكَ لَغْوٌ

لَا وَمَنْ خَصَّهُ بِحُسْنٍ بَدِيْعٍ … وَجَمَالٍ جِسْمِي بِهِ اليَوْمَ نِضْوُ

لَا تَبَدَّلْتُ فِي هَوَاهُ وَلَا خُنْـ … ــتُ وَلا حَلَّ لِيْ عَلَيْهِ السُّلُوُّ

وَقَوْلُهُ أَيْضًا: (٢)

يَقُوْلُ لِيَ الأَحِبَّةُ لَا تَزُرْنَا … عَلَى حَالٍ وَنَحْنُ فَلَا نَزُوْرُ

فَقُلْتُ مَتَى أَطَعْتَ فَقَالَ هَذَا … وَقُلْتُ أُحِبُّكُمْ فَالقَوْلُ زُوْرُ

وَقَوْلُهُ أَيْضًا: (٣)

كَيْفَ أُخْفِيْ هَوَاكُمُ وَعَلَيْهِ … شَاهِدُ الحُزْنِ وَالنُّحُوْلِ يُنِمُّ

وَإِذَا اللَّائِمُوْنَ لَامُوا فَطَرْفِي … فِي هَوَاكُمْ أَعْمَى وَسَمْعِيْ أَصَمُّ

أَنْتُمُ لِلْفُؤَادِ هَمُّ وَلِلْعَـ … ــيْنِ سُهَادٌ وَلِلْجَوَانِحِ سُقْمُ

كُلُّ يَوْمٍ تُجَدِّدُوْنَ عَلَى قَلْـ … ــبِي عَذَابًا وَلَيْسَ لِلْقَلْبِ جُرْمُ

وَلَئِنْ دَامَ ذَا وَلَا دَامَ مِنْكُمْ … تَلِفَتْ مُهْجَتِيْ وَفِي ذَاكَ إِثْمُ


(١) المَنْهَجُ الأَحْمَدُ. والنِّضْوُ: الهَزِيْلُ.
(٢) خَرِيدَةُ القَصْرِ (٣/ ١/ ٤٤).
(٣) تَارِيْخُ إِرْبِلَ (٩٩) فِي تَرْجَمَةِ فَخْرِ الدِّيْنِ بنِ تَيْمِيَّةَ قَالَ: "وَأَنْشَدَنَا قَالَ: أَنْشَدَنَا أَبُو الحَسَنِ سَعْدُ اللهِ بنُ نَصرِ بنِ سَعِيْدٍ الفَقِيْهُ، قَالَ: أَنْشَدَنَا الفَقِيْهُ، أبُو الخَطَّابِ الكَلْوَذَانِيِّ لِنَفْسِهِ، وَجَاءَ فِي البَيْتِ الأَخِيْرِ: "وَمَتَى دَامَ ذَا" وَفِي (أ) و (ب) و (جـ) "دَامَ هَذَا".