للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أَحْمَدُ بنِ مُحَمَّدٍ بنِ عُمَرَ، (ثَنَا) أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ - يَعْنِي: عَبْدَ الله بنَ أَحْمَدَ - قَالَ: قُلْتُ لِأَبي - رَحِمَهُ اللهُ - يَقُوْلُوْنَ: إنَّكَ تتَوَضَّأُ مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ؟ قَالَ: مَا فَعَلْتُهُ قَطُّ، وَلَمْ يَثْبُتْ عِنْدِي فِي ذَا خَبَرٌ.

أَخْبَرَنَا عَمِّي الإِمَامُ، (أَثَنَا) عَلِيُّ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ جَهْضَمٍ بِـ "مَكَةَ"، (ثَنَا) مُحَمَّدُ بنُ أَبي زكَرِيَّا الفَقِيْهُ، (ثَنَا) عَبْدُوْسُ بنُ أَحْمَدَ، (ثَنَا) أَبُو حَامِدٍ الخُلْقَانِيُّ (١) قَالَ: قُلْتُ لأَحْمَد بنِ حَنْبَلٍ: مَا تَقُوْلُ فِي القَصَائِدِ؟ فَقَالَ: فِي مِثْلِ مَاذَا؟ قُلْتُ: مِثْلُ مَا تَقُوْلُ:

إِذَا مَا قَالَ لِي رَبِّي … أَمَا اسْتَحْيَيْتَ تَعْصِيْنِي

وَتُخْفِيْ الذَّنْبَ مِنْ غَيْرِي … وَبِالعِصْيَانِ تَأْتِيْنِي

قَالَ: فَرَدَّ البَابَ، وَجَعَلَ يَقُوْلُ:

إِذَا مَا قَالَ لِي رَبِّي … أَمَا استَحْيَيْتَ تَعْصِيْنِي

وَتُخْفِي الذَّنْبَ مِنْ غَيْرِي … وَبِالعِصْيَانِ تَأْتِيْنِي

يُرَدِّدُهَا (٢)، فَخَرَجْتُ وَتَركْتُهُ.

(أَثَنَا) عَمِّي، (أَثَنَا) عَبْدُ العَزِيزِ بنُ أَحْمَدَ بنِ قَاذَوَيْهِ، (أَثَنَا) عَبْدُ الله بنُ


(١) قَالَ أَبُو سَعْدٍ السَّمْعَانِيُّ في الأنساب (١٦٣): "الخُلْقَانِيُّ" بضمِّ الخَاءِ المُعْجَمَةِ، وَسُكُوْنِ اللَّامِ، وَفَتْحِ القَافِ، وفي آخِرِهَا النُّوْنُ. هَذِهِ النِّسْبَة إِلَى بَيْعِ الخَلِقِ مِنَ الثِّيَابِ .. " وَلَمْ يَذْكُرْ أَبَا حَامِدٍ، وَلَمْ يَذْكُرْهُ القَاضِي أَبُو الحُسَيْنِ في "الطَّبَقَاتِ" وَهُوَ عَلَى شَرْطِهِ. وَالأَبْيَاتُ في "المَنْهَجِ الأحْمَدِ".
(٢) ساقطٌ من (هـ) و (ط) بطبعتيه.