(٢) في (ط) بِطَبْعَتَيْهِ: "الجَوْرَ" مَضْبُوْطةً بالشَّكْلِ فِيْهِمَا مَعَ قِلَّةِ الضَّبْطِ فِيْهِمَا وَبِالجِيْمِ؟! وَهُوَ خَطَأٌ ظاهرٌ، إِنَّمَا هُو "الحَوْرُ" بالحَاءِ المُهملةِ، وَهُوَ اقْتِبَاسٌ مِنْ حَدِيْثٍ رَوَاهُ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلَّامٍ - رَحِمَهُ اللهُ - في غَرِيْبِ الحَدِيْثِ (١/ ٢١٩) قَالَ: "وفي حَدِيْثِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَنَّهُ كَانَ إِذَا سَافَرَ سَفَرًا قالَ: اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوْذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ، وَكَآبَةِ المُنقَلَبِ، وَالحَوْرِ بَعْدَ الكَوْنِ. . ." قَالَ في شَرْحِهِ: "وَقَوْلُهُ: الحَوْرُ بَعْدَ الكَوْنِ هكَذَا يُرْوَى بالنُّوْنِ، وَسُئِلَ عَاصِمٌ عَنْ هَذَا فَقَالَ: أَلَمْ تَسْمَعْ إِلَى قَوْلِه: حَارَ بَعْدَ مَا كَانَ، يَقُوْلُ: إِنَّهُ كَانَ عَلَى حَالَةٍ جَمِيْلَةٍ فَحَارَ عَنْ ذلِكَ، أَيْ: رَجَعَ، وَهُوَ فِي غَيْرِ هَذَا الحَدِيْثِ "الكَوْرِ" بِالرَّاءِ. وَزَعَمَ الهَيْثَمُ أَنَّ الحَجَّاجَ بنَ يُوْسُفَ بَعَثَ فُلَانًا - قَدْ سَمَّاهُ - عَلَى جَيْشٍ وَأَمَّرَهُ عَلَيْهِمْ إِلَى الخَوَارِجِ، ثُمَّ وَجَّهَهُ بَعْدَ ذلِكَ إِلَيْهِمْ تَحْتَ لِوَاءِ غَيْرِهِ، فَقَالَ الرَّجُلُ: هَذَا الحَوْرُ بَعْدَ الكَوْرِ، فَقَالَ لَهُ الحَجَّاجُ: وَمَا قَوْلُكَ: الحَوْرُ بَعْدَ الكَوْرِ؟ قَالَ: النُّقْصَانُ بَعْدَ الزِّيَادَةِ. وَمَنْ قَالَ هَذَا أَخَذَهُ مِنْ كَوْرِ العِمَامَةِ يَقُوْلُ: قَدْ تَغَيَّرَتْ حَالُهُ وانْتَقَضَتْ كَمَا يَنْتَقِضُ كَوْرُ العِمَامَةِ بَعْدَ الشَّدِّ. وَكُلُّ هَذَا قَرِيْبٌ بَعْضُهُ مِنْ بَعْضٍ في المَعْنَى".(٣) في (أ): "مجازيًا" وَصُحِّحَتْ عَلَى هَامِشِ الوَرَقَةِ قراءة نُسخة أُخرى.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute