سَبَقَ القَضَاءُ [بِكُلِّ] مَا هُوَ كَائِنٌ … وَاللهُ يَا هَذَا لِرِزْقِكَ ضَامِنُتُعْنَى بِمَا تُكْفِي وَتَتْرُكُ مَا بِهِ … تُعْنَى كَأَنَّكَ لِلْحَوَادِثِ آمِنُأَوَمَا تَرَى الدُّنْيَا وَمَصْرَعَ أَهْلِهَا … فَاعْمَلْ لِيَوْمِ فِرَاقِهَا يَا خَائِنُوَاعْلَمْ بِأَنَّكَ لَا أَبَا لَكَ فِي الَّذي … أَصْبَحْتَ تَجْمَعُهُ لِغَيْرِكَ خَازِنُيَا عَامِرَ الدُّنْيَا أَتَعْمُرُ مَنْزِلًا … لَمْ [يَبْقَ] فِيْهِ مَعَ المَنِيَّةِ سَاكِنُالمَوْتُ شَيْءٌ أَنْتَ تَعْلَمُ أَنَّهُ … حَقٌّ وَأَنْتَ بِذِكْرِهِ مُتَهَاوِنُإِنَّ المَنِيَّةَ لَا تُؤَامِرُ مَنْ أَتَتْ … فِي نَفْسِهِ يَوْمًا وَلَا تَسْتَاذِنُفَقُلْتُ: الحَمْدُ للهِ الَّذي وَفَّق أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ لإِنْشَادِ هَذِهِ الأَبْيَاتِ، وَتَدَبُّرِ مَعَانِيْهَا، وَالعَمَلِ بِمَضْمُونِهَا، فَقَالَ: يَا أَبا الحَسَنِ بَلْ للهِ المِنَّةُ عَلَيْنَا إِذْ أَلْهَمَنَا بِذِكْرِهِ، وَوَفَّقَنَا لِشُكْرِهِ، أَلَمْ تَسْمَعَ قَوْلَ الحَسَنِ البَصْرِيِّ - وَقَدْ ذُكِرَ عِنْدَهُ أَهْلُ المَعَاصِي - فَقَالَ: هَانُوا عَلَى اللهِ فَعَصَوْهُ، وَلَوْ عَزُّوا عَلَيْهِ لَعَصَمَهُمْ". ثُمَّ ذَكَرَ ابنُ النَّجَّارِ وَفَاةَ عَبْدِ الوَهَّابِ وَمَوْلِدَهُ في اليَوْمِ وَالشَّهْرِ وَالسَّنَةِ في وَفَاتِهِ خَاصَّةً، نَقْلًا عَنْ "تَارِيْخ ابنِ الزَّاغُونِيِّ".أَقُوْلُ - وَعَلَى الله أَعْتَمِدُ -: الأَبْيَاتُ وَالحِكَايَةُ ذَكَرَهَا ابنُ الجَوْزِيِّ في كِتَابَيْهِ المِصْبَاحِ المُضِي (١/ ٥٨٦)، وَالمُنْتَظَمِ (٧/ ١٦٣). وَأَصْلَحْتُ بَعْضُ أَلْفَاظٍ وَقَعَ فِيْهَا تَحْرِيْفٌ ظَاهرٌ جِدًّا. وَسَابِقُ البَرْبَريُّ، شَاعِرٌ، زَاهِدٌ، مِنْ شُعَرَاءِ بَنِي أُمَيَّة يَفِدُ عَلَى عُمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ فَيُنْشِدَهُ، تُوُفِّيَ في حُدُودِ سَنَةِ (١٠٠ هـ). له دِيْوَانُ شِعْرٍ جَمَعَهُ الدُّكْتورُ بَدْرُ أَحْمَد ضَيْف وَطُبِعَ في دَارِ المَعْرِفَةِ الجَامِعيَّة بالإسْكَنْدَرِيَّةِ سِنَةَ (١٩٨٧ م).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute