للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وَمُصَنَّفٌ في "الدَّوْرِ وَالوَصَايَا" وَلَهُ "الإيْضَاحُ في أَصُوْلِ الدِّيْنِ" مُجَلَّدٌ (١) وَ"غُرَرُ البَيَانِ فِي أُصُوْلِ الفِقْهِ" مُجَلَّدَاتٌ عِدَّةٌ، وَلَهُ "دِيْوَانُ خُطَبٍ" أَنْشَأَهَا، وَمَجَالِسُ فِي الوَعْظِ، وَلَهُ تَارِيْخٌ عَلَى السِّنِيْنِ (٢) مِنْ أَوَّلِ وِلَايَةِ المُسْتَرْشِدِ إِلَى حِيْنَ وَفَاتِهِ هُوَ، وَ"مَنَاسِكُ الحَجِّ" وَ"فَتَاوَى" وَ"مَسَائِلُ فِي القُرْآن"، وَ"الفَتَاوَى الرَّجَبِيَّةُ" (٣) وَ"جُزْءٌ" في تَصْحِيْحِ حَدِيْثِ الأَطِيْطِ، "سدره في المُسْتَحِيْلِ وَسَمَاع المُوْتَى فِي قُبُوْرِهِمْ".

وَكَانَ ثِقَةً صَدُوْقًا، صَحِيْحَ السَّمَاعِ، حَدَّثَ بِالكَثِيْرِ، وَرَوَى عَنْهُ ابنُ نَاصِرٍ، وَأَبُو المُعَمَّرِ الأنْصَارِيُّ، وَابنُ عَسَاكِرَ، وَابنُ الجَوْزِيِّ، وَعُمَرُ بنُ طَبَرْزَدَ، وَغَيْرُهُمْ. وَتَفَقَّهَ عَلَيْهِ جَمَاعَةٌ، مِنْهُم: صَدَقَةُ بنُ الحُسَيْنِ، وَابنُ الجَوْزِيِّ.

تُوُفِّيَ يَوْمَ الأحَدِ سَادِسَ عَشَرَ مُحَرَّمٍ، سَنَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِيْنَ وَخَمْسِمَائَة، وَصُلِّيَ عَلَيْهِ يَوْمَ الاثْنَيْنِ بِجَامِعِ القَصْرِ، وَجَامِعِ المَنْصُوْرِ، وَدُفِنَ بِمَقْبَرَةِ الإمَامِ أَحْمَدَ، بِـ "بَابِ حَرْبٍ" وَكَانَ لَهُ جَمْعٌ عَظيْمٌ يَفُوْتُ الإحْصَاءَ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى.


(١) وَقَفْتُ لَهُ عَلَى نُسْخَتَيْنِ؛ إِحْدَاهُمَا في المَكْتَبَةِ الظَّاهِرَيَّة بِدِمَشْق، وَهَذِهِ النُّسْخَةُ مَعروفةٌ مَشْهوْرَةٌ، وَالأُخْرَى في مَكْتَبَةِ أَحْمَدَ الثَّالثِ بِتُركِيَّا رقم (١٤١٣٤)، وهي هُنَاكَ مَجْهُولةُ المُؤَلِّفِ بِعُنوان "كِتَابٌ فِي عِلْمِ الكَلَامِ" قَارَنَهَا بنُسْخة الظَّاهريَّة صَدِيْقُنَا الكَرِيْمُ الدُّكْتُوْرُ هِشَامُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ الصِّيْنِيُّ، الأُسْتَاذُ بكُلِّيَّةِ الدَّعْوَةِ وَأُصُوْلِ الدِّين بِجَامعةِ أُمِّ القُرَى بِمَكَّةَ المُكَرَّمة، فَصحَّتْ أَنَّهَا نُسْخَةٌ أُخْرَى مِنَ الكِتَابِ المَذْكُوْرِ.
(٢) يُوْجَدُ قِطْعَةٌ منه فِي مَكْتَبَةِ الدَّوْلَةِ ببرلين رقم "١٥٥٣" قَالَ القِفْطِيُّ في "تَاريخ الحُكَمَاءِ" (١١٠): "أَتَى بِمَا لا يَشْفِي الغَلِيْلَ؛ إِذْ لَمْ يَكُنْ ذلِكَ مِنْ صِنَاعَتِهِ"، وَهُوَ ذَيْلٌ عَلَى "تَارِيْخِ ابنِ السَّمَرْقَنْدِيِّ".
(٣) في (ط) الفَقي: "الرَّجعيه".