(٢) "دَارُ القَزِّ" مِحِلَّةٌ كَبِيْرَةٌ مِنْ مَحَالِّ "بَغْدَادَ" فِي أَقْصَى شَمَالِهَا الغَرْبِيِّ، مُنْفَرِدَةٌ مِنَ الصَّحْرَاءِ، عَلَيْهَا سُوْرٌ، تُنْسَبُ إِلَى بَيْع القَزِّ، وَيَعْمَلُ فيها الكَاغِدُ. يُرَاجعُ: مُعْجَمُ البُلدان (٢/ ٤٨٢)، وَمَرَاصِدُ الإطِّلاع (٥٠٧)، وَنَسَبَ إِليْهَا الحَافِظُ السَّمْعَانِيُّ بِلَفْظِ: (الدَّرْقَزِيُّ) بِوَزْنِ (العَبْدَرِيِّ) وَقَالَ: "بِفَتْحِ الدَّالِ المُهْمَلَةِ، وَسُكُوْنِ الرَّاءِ المُهْمَلَةِ، وَفَتْحِ القَافِ، وَالزَّايُ المُعْجَمَةُ بَعْدَهُ، هَذِهِ النِّسْبَةُ إِلَى "دَارِ القَزِّ" وَهِيَ مَحِلَّةٌ بِالجَانِبِ الغَرْبيِّ. . .". وَرَجَّحَ الأُسْتَاذُ الدُّكْتُوْرُ صَالِحُ أَحْمَدَ العَلِي في كِتَابِهِ "بَغْدَادَ مَدِيْنَة السَّلَام" (٢/ ١٦٢) أَنَّ أَقْدَمَ إِشَارَةٍ وَجَدَهَا تُشِيْرُ إِلَيْهَا هِيَ قَوْلُ القَاضِي ابنِ أَبي يَعْلَى أَنَّ وَالِدَه القَاضِيَ أبي يعْلَى انْتَقَلَ إِلَيْهَا حَوَالي سَنَةَ (٣٩٠ هـ) … مِمَّا يَدُلُّ عَلَى تَأَخُّرِ ازْدِهَارِهَا وَنُمُوِّهَا". يُرَاجَعُ الطَّبقات (٣/ ٣٦٤) تَحْقِيْقُ الفَقِيْرِ إِلَى اللهِ.وَقَد نُسِبَ إِلَيْهَا جَمَاعَةٌ كَثِيْرَةٌ مِنَ الحَنَابِلة مِنْهُم عُمَرُ بنُ طَبَرْزَدَ (ت: ٦٠٤ هـ). وَأَخُوْهُ أَبُو البَقَاءِ مُحَمَّدٌ وَغَيْرُهُمَا. وفي مَشْيَخَةِ نَجِيْبِ الدِّيْنِ عَبْدِ اللَّطِيْفِ بنِ عَبْدِ المُنعم الحَرَّانِي (ت: ٦٧٢ هـ) مَجْمُوعَةٌ مِمَّنْ يَنْتَسِبُونَ هَذِهِ النِّسْبَةِ، وَالمَنْسُوبِيْنَ إِلَيْهَا فِيْهِمْ كَثْرَةٌ.(٣) في أَحْمَدُ بنُ سَلَامَةَ بنِ عُبَيْدِ اللهِ البَجَلِيُّ الكَرْخِيُّ الشَّافِعِيُّ (ت: ٥٢٧ هـ) يُعْرَفُ بِـ "ابنِ الرُّطَبيِّ" وَلِيَ القَضَاءَ بِـ "الحَرِيْمِ الطَّاهِرِيِّ" بِـ "بَغْدَادَ" وَالحِسْبَةَ، وَكَانَ يُؤَدِّبُ الرَّاشِدَ بِاللهِ أَمِيْرَ المُؤْمِنيْنَ، وَكَثِيْرًا مِنْ أَوْلَادِ الخُلَفَاءِ. أَخْبَارُهُ في: المُنْتَظَمِ (١٠/ ٣١)، وَالبِدَايَةِ وَالنِّهَايَةِ (١٢/ ٢٠٥)، وَتَذْكِرَةِ الحُفَّاظِ (٤/ ١٢٨٨)، وَطَبَقَاتِ الشَّافِعِيَّةِ للسُّبْكِيِّ (٦/ ١٨)، وَشَذَرَاتِ الذَّهَبِ (٤/ ٨٠).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute