للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

حَسَنٌ مُتْقَنٌ، وَوَعَظَ، وَقَالَ الشِّعْرَ. وَسَمِعَ مِنْهُ يَحْيَى بنُ سَعْدُوْنَ القُرْطُبِيُّ (١)، حَدَّثَ عَنْهُ أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ مَكِّي [الأَصْبَهَانِي بِهَا] (٢) وَغَيْرُهُ. وَأَجَازَ لِلْشَّيْخِ عَبْدِ المُغِيْثِ بنِ (٣) زُهَيْرٍ وَأَوْلَادِهِ، وَلِأَبِي المَعَالِي بنِ شَافِعٍ وَغَيْرِهِمَا. وَتُوُفِّيَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَخَمْسِمَائَةَ، أَظُنُّهُ بِـ "أَصْبَهَانَ"، - رَحِمَهُ اللهُ -.

قَرَأْتُ بِخَطِّهِ فِي الإِجَازَةِ [إِنْ شَاءُوا] (٤) فَلْيَرْوُوا عَنِّي بِلَفْظَةِ التَّحْدِيْثِ، وإنْ أَرَادُوا بِلَفْظَةِ الإِخْبَارِ.

قُلْتُ: وَهَذَا وَإِنِ اشْتُهِرَ عِنْدَ المُحَدِّثِيْنَ مِنَ المُتَأَخِّرِيْنَ إِنْكَارُهُ، كَمَا أَنْكَرَهُ الخَطِيْبُ عَلَى أَبي نُعَيْمٍ الأَصْبَهَانِيِّ، لكِنْ هُوَ قَوْلُ طَوَائِفَ مِنْ عُلَمَاءِ الحَدِيْثِ. وَقَدْ رُوِيَ عَنِ الإِمَامِ أَحْمَدَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ (أَنَا) أَبُو الفَتْحِ (٥) المَيْدُوْمِيُّ بـ "مِصْرَ" (أَنَا) أَبُو الفَرَجِ الحَرَّانِيُّ (ثَنَا) أَبُو المَعَالِي أَحْمَدُ بنُ يَحْيَى


(١) هُوَ يَحْيَى بنُ مُحمَّدِ بنِ يَحْيَى بنِ سَعِيْدِ بنِ سَعْدُوْنَ بنِ زَيْدُوْنَ، أَبُو بَكْرٍ القَهْرَمِيُّ القُرْطُبِيُّ (ت: ٥٥٦ هـ). أَخْبَارُهُ فِي: تَارِيْخِ الإِسْلامِ (٢١٥).
(٢) في (ط): "مُحَمَّدُ بنُ بَكْرٍ" وَمَا أَثْبَتُّهُ بِاتِّفَاقِ النُّسَخِ وَهُوَ مُحَمَّدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ بنِ مَكِّيِّ أَبُو طَاهِرٍ الأَصْبَهانيُّ الطَّرَازِيُّ (ت: ٥٤٩ هـ) قَالَ الحَافِظُ السَّمْعَانِيُّ في الأنْسَابِ (٨/ ٢٢٤) يُعْرَفُ بِـ "ابنِ هَاجَرَ" "قَرَأتُ عَلَيْهِ "مَعْرِفَةَ الصَّحَابَةِ لابنِ مَنْدَه". يُرَاجَعُ أَخْبَارُهُ فِي المُنْتَخَبِ مِنْ شُيُوخِ السَّمْعَانِيِّ (٣/ ١٣٤٩)، وَالتَّحْبِيْرِ لَهُ (٢/ ٥٢)، وَمُعْجَمِ ابنِ عَسَاكِرٍ (٢/ ٨٨٥)، وَتَارِيْخِ الإِسْلامِ (٣٧٤).
(٣) ساقط من (ط).
(٤) ساقط من (ط).
(٥) في (ط): "أَبُو الفُتُوح".