للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يَقُوْلُ: إِنَّ صَوْتَ العَبْدِ بِالقُرْآنِ غَيْرُ مَخْلُوْقٍ. وَرَوَى عَنْهُ خَلْقٌ كَثِيْرٌ مِنَ الحُفَّاظِ وَغَيْرِهِمْ، كَالسِّلَفِيِّ، وَابْنِ عَسَاكِرٍ، وَأَبِي مُوْسَى، وَابْنِ السَّمْعَانِيِّ، وَابْنِ الجَوْزِيِّ، وَابْنِ الأَخْضَرِ، وَابْنِ سُكَيْنَةَ، وَعبْدِ الرَّزَّاقِ بْنِ عَبْدِ القَادِرِ، وَيَحْيَى بنِ الرَّبِيْعِ مُدَرِّسِ النِّظَامِيَّةِ (١)، وَأَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بنِ غَنِيْمَةَ بنِ الحَلَّاوِيِّ الفَقِيْهِ الحَنْبَلِيِّ، وَأَبِي اليُمَنِ الكِنْدِيِّ، وَخَلْقٍ كَثِيرٍ، وَآخرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ بِالإِجَازَةِ أَبُو الحَسَنِ بنُ المُقَيَّرِ. (٢)

وَتُوُفِّيَ لَيْلَةَ الثُّلَاثَاءِ ثَامِنَ عَشَرَ شَعْبَانَ سَنَةَ خَمْسِيْنَ وَخَمْسِمَائَةَ، وَصُلِّيَ عَلَيْهِ قَرِيْبًا مِنْ جَامِعِ السُّلْطَانِ، ظَاهِرَ السُّورِ بِالجَانِبِ الشَّرْقِي، ثُمَّ بِجَامِعَ المَنْصُورِ، ثُمَّ بِـ "الحَرْبِيَّةِ" وَدُفِنَ بِمَقْبَرَةِ "بَابِ حَرْبٍ" إِلَى جَانِبِ أَبِي مَنْصُوْرِ بْنِ الأَنْبَارِيِّ (٣)، تَحْتَ السِّدْرَةِ. وَذَكَرَ ذلِكَ ابنُ الجَوْزِيِّ، وَقَالَ: حَدَّثَنِي


(١) هُوَ يَحْيَى بنُ الرَّبِيْعِ بنِ سُلَيْمَانَ بنِ حَرَازٍ العَدَوِيُّ العُمَرِيُّ القُرَشِيُّ الوَاسِطِيُّ البَغْدَادِيُّ، أَبُو عَلِيٍّ، مَجْدُ الدِّينِ (٦٠٦ هـ)، مِن كِبَارِ الشَّافِعِيَّةِ، وَلِيَ تَدْرِيْس النِّظَامِيَّة وَالنَّظَرَ فِي أَوْقَافِهَا، لَهُ "تَفْسِيْرُ القُرْآن" فِي أَرْبَعِ مُجَلَّدَاتٍ، وَاخْتَصَرَ "تَارِيْخ بَغْدَاد" للحَافِظِ الخَطِيْب وَ"ذَيْلِهِ" للسَّمْعَانِيِّ. أَخْبَارُهُ فِي: التَّقْيِيْدِ لابنِ نُقْطَةَ (٤٨٧)، وَالتَّكْمِلَةِ لِوَفَيَاتِ النَّقَلَةِ (٢/ ١٨٩)، وَسِيَرِ أَعْلامِ النُّبَلاءِ (٢١/ ٤٨٦)، وَطَبَقَاتِ الشَّافِعِيَّةِ الكُبْرَى للسُّبْكِيِّ (٥/ ١٦٥، ٨/ ٣٩٣)، وَالشَّذَرَاتِ (٥/ ٢٣).
(٢) عَلِيُّ بنُ أَبِي عَبْدِ الله الحُسَيْنِ بنِ عَلِيٍّ البَغْدَادِيُّ النَّجَّارُ أَبُو الحَسَنِ المُقَيَّرِ. (ت: ٦٤٣ هـ) حَنْبَلِيٌّ مُسْتَدْرَكٌ عَلَى المُؤَلِّفِ - رَحِمَهُ اللهُ - يَرِدُ فِي مَوْضِعِهِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى.
(٣) عَلِي بنُ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ، أَبُو مَنْصُور (ت: ٥٠٧ هـ) ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ فِي مَوْضِعِهِ.