للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

والدُّوْنِيُّ (١)، وَيَحْيَى بنَ مَنْدَه، وَجَمَاعَةً، وَبِـ "بَغْدَادَ" (٢) أَبَا القَاسِمِ بنَ السَّمَرْقَنْدِيِّ. وَكَتَبَ بِخَطِّهِ، وَحَدَّثَ بِـ "بَغْدَادَ" وَغَيْرِهَا. وَكَانَ مِنْ أَعْيَانِ الوُعَّاظِ، وَلَهُ القَبُوْلُ التَّامُّ عِنْدَ العَوَامِّ.

تُوُفِّيَ فِي سَلْخِ شَعْبَانَ سَنَةَ سِتٍّ وَسِتِّيْنَ وَخَمْسِمَائَةَ، وَدُفِنَ بِمَقْبَرَةِ بُرْدَيَانَ (٣) فِي جِوَارِ قَبْرِ الإِمَامِ أَبِي مَسْعُوْدٍ الرَّازِيِّ (٤).


(١) في (ج): "الدُّوبي" وفي (ط): "الدُّرني" ومَا أَثْبَتُّهُ هُوَ الصَّحِيْحُ، وَهُو عَبْدُ الرَّحْمَن بنُ حَمْدِ بنِ الحَسَنِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَن، أَبُو مُحَمَّدٍ (ت: ٥٠١ هـ)، مَنْسُوْبٌ إِلى "الدُّوْنِ" من أَعْمَالِ "هَمَذَانَ" عَلَى عَشَرَةِ فَرَاسِخَ مِنْهَا مِمَّا يَلِي مَدِيْنَةِ "الدِّيْنَوَرَ". يُرَاجَعُ: اللُّبَابُ (١/ ٥١٧)، وَتَكْمِلَةُ الإِكْمَالِ لابنِ نُقْطَةَ (٢/ ٦٠٩)، والتَّقْيِيدُ لَهُ (٢/ ٨٩)، وَالتَّبْصِيرُ (٢/ ٥٧٤). وَفِي مُعْجَمِ البُلْدَانِ (٢/ ٥٥٦، ٥٥٧)، ذَكَرَ (الدُّوْنَ) وَ"الدُّوْنَةَ"، وَنَسَبَ إِلَيْهَا المَذْكُوْرَ هُنَا فِي الأُوْلَى، كَمَا نَسَبَهُ إِلَيْهَا في الثَّانِيَةِ أَيْضًا هُوَ وَوَالِدَهُ أَحْمَدَ بنَ الحُسَيْنِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَن كَذَا؟! وَذَكَرَ وَفَاتَهُ سَنَةَ (٤٨١ هـ)، وَيُلَاحَظُ تَحْرِيْفُ اسْمِهِ وَاسْمِ أَبِيْهِ (حَمْدٍ) وَ (الحَسَنِ)؟! وَمِمَّا يُؤَكِّدُ أَنَّهُ المَقْصُوْدُ أنَّ الحَافِظَ يَحْيَى بنَ مَنْدَه ذَكَرَهُ في "تَارِيْخِ أَصْبَهَان" لَهُ، وَقَالَ: "قَدِمَ "أَصْبَهَانَ" مِرَارًا" وَالمُتَرْجَمُ هُنَا أَصْبَهَانِيُّ، فَلَعَلَّ لِقَاءَهُ إيَّاهُ يَكُوْنُ غَالِبًا هُنَاكَ، وَاللهُ أَعْلَمُ.
(٢) في (د) "ببغداد" دُوْنَ وَاوٍ.
(٣) في (د): "مرديان".
(٤) هُوَ أَحْمَدُ بنُ الفُرَاتِ بنِ خَالِدٍ الرَّازِيُّ، أَبُو مَسْعُوْدٍ الضَّبِّيُّ، الأَصْبَهَانِيُّ، مِن ثِقَاتِ المُحَدِّثِين وَأَئِمَّتِهِمْ، تَرْجَمَ لَهُ القَاضِي أَبُو الحُسَين فِي الطَّبَقَاتِ (١/ ١٢٩) وَخَرَّجْتُ تَرْجَمَتَهُ هُنَاك.