للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أَبِي السَّعَادَاتِ، المَعْرُوفِ بِـ "ابْنِ القَابِلَةِ" (١). وُلِدَ سَنَة خَمْسٍ وَخَمْسِمَائَةَ تَقْرِيْبًا. وَسَمِعَ مِنْ طَلْحَةَ العَاقُوليِّ سَنَةَ عَشْرٍ، وَهُوَ أَقْدَمُ سَمَاعٍ وُجِدَ لَهُ، وَمِنَ القَاضِي أَبِي الحُسَيْنِ بنِ الفَرَّاءِ، وَأَبِي مَنْصُوْرٍ القَزَّازِ، وَالقَاضِيْ أَبِي بَكْرٍ، وَابنِ الحُصَيْنِ، وَأَبِي الفَضْلِ عَبْدِ المَلِكِ بنِ يُوسُفَ، وأَبِي غَالِبٍ المَاوَرْدِيِّ وَغَيْرِهِمْ. قَالَ ابنُ الجَوْزِيِّ: كَانَ عَارِفًا بِعِلْمِ الفَرَائِضِ وَالمَوَاقِيْتِ.

وَذَكَرَهُ ابنُ القَطِيْعِيِّ، وَقَالَ: كَتَبْتُ عَنْهُ، وَكَانَ ثِقَةً. قَالَ: وَكَانَ أَعْلَمَ أَهْلِ زَمَانِهِ بِالفَرَائِضِ، وَالحِسَابِ وَالدَّوْرِ، حَسَنَ العِلْمِ بِالجَبْرِ وَالمُقَابَلَةِ، وَغَامِضِ الوَصَايَا وَالمُنَاسَخَاتِ، حَنْبَلِيُّ المَذْهَبِ، أَمَّارًا بِالمَعْرُوْفِ، شَدِيْدًا عَلَى أَهْلِ البِدَعِ، عَارِفًا بِمَوَاقِيْتِ الشَّمْسِ وَالقَمَرِ.

وَتُوُفِّيَ لَيْلَةَ السَّبْتِ لِعَشْرٍ بَقَيْنَ مِنْ جُمَادَى الأُوْلَى سَنَةَ إِحْدَى وَسَبْعِيْنَ وَخَمْسِمَائَةَ، وَدُفِنَ بِـ "مَقْبَرَةِ الطَّبَرِيِّ"، بِقَرْيَةِ "الرَّادِيَانِ" (٢) ظَاهِرَ "بَغْدَاد"، رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى.


= تَرِدِ النِّسبَةُ في "الأَنْسَابِ" لأَبي سَعْدٍ السَّمْعَانِيِّ، وَلَا في "اللُّبَابِ" لابنِ الأثِيْرِ، ولم يُوْرِدَهَا الرُّشَاطِيُّ في "أَنْسَابِهِ" وَوَرَدَتْ النِّسْبَةُ في "الاكْتِسَابِ" للخَيْضَرِيِّ، وَ"لُبُّ اللُّباب" للسُّيوْطيِّ، وَنَقَلًا عَنْ "مُعْجَمِ البُلْدَانِ" - فِيْمَا أَظُنُّ - دُوْنَ زِيَادَةٍ تُذْكَرُ، زَادَ الخَيْضَرِيُّ: "وسُكُوْن الرَّاءِ وَمُهْمَلَةٍ" وتَحَرَّفَتْ فِي نُسْخَتِي من "الاكْتِسَابِ" إِلَى: "البَابَاوَرْدِيِّ"؟
(١) في (ط): "المُقابلة" تَحْرِيْفٌ ظَاهرٌ، لَعَلَّه خَطَأُ طبَاعَةٍ.
(٢) في (ط) وَ (د): "الزَّاويان" وفي (هـ): "الزَّادمان".