للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

السَّمَاعَ، وَكَانَ البَرَنْدَاسِيُّ مِمَّنْ عَجَزَ عنِ الخُرُوْجِ مَعَ مَنْ أَكَلَ وَانْصَرَفَ، فَأَقَامَ وَأُغْلِقَ البَابَ دُوْنَهُ، وَحَضَرَ السَّمَاعَ، فَحَيْثُ عَلِمَ أَهْلُ "بَابِ البَصْرَةِ" تَخَلُّفَهُ دُوْنَ جَمِيع أَصْحَابِهِ كَابْنِ الجَوْزِيِّ، وَابْنِ عَبْدِ القَادِرِ، قَالُوا: فِيْهِ الشِّعْرَ، وَهَجَرَهُ جَمَاعَةٌ مِنْ عَوَامِّهِمْ. فَأَنْشَدَنِي الشَّيْخُ أَبُو عَبْدِ اللهِ الخِيَارِيِّ لِنَفْسِهِ فِيهِ:

أَيُّهَا الشَّيْخُ مَنْ يُنَافِقُ خَلْوَهْ … يُظْهِرِ اللهُ ذلِكَ الفِعْلَ جَلْوَهْ

كُنْتَ تُفْتي أَنَّ السَّمَاعَ حَرَامٌ … كَيْفَ حَلَّ السَّمَاعَ يَوْمَ الدَّعْوَهْ

عِشْتَ مَا عِشْتَ بَيْنَ زُهْدٍ وَنُسكٍ … وَتَسَمَّيْتُ فِي الشَّرِيْعَةِ (١) قُدْوَهْ


(١) يُشِيْرُ إِلَى لَقَبِهِ "قُدْوَةِ الشَّرِيْعَةِ" كَمَا سَبَقَ.
وَيُذكَرُ هُنَا:
- عَبْدُ الغَنِيِّ بنِ أَبِي بَكْرٍ البَغْدَادِيُّ المَعْرُوفُ بِـ "ابنِ نُقْطَة" وَالِدُ المُحَدِّثِ المَشْهُوْرِ الحَافِظِ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ الغَنِي (ت: ٦٢٨ هـ) صَاحِبُ "التَّقْيِيْدِ" وَ"تَكْمِلَةِ الإِكْمَالِ". ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ فِي تَرْجَمَةِ ابْنِهِ، وَهَذَا مَحَلُّهُ. أَخْبَارُهُ في: ذَيْلِ الرَّوْضَتَيْنِ (٢٨)، وَالمُخْتَصَرِ المُحْتَاجِ إِلَيْهِ (٣/ ٨٤)، وَالتَّكْمِلَةِ لِوَفَيَاتِ النَّقَلَةِ (١/ ٦٨)، وَتَارِيْخِ الإِسْلامِ (١٥٥)، وَشَذَرَاتِ الذَّهَبِ (٤/ ٢٧٨). وَذَكَرَ المُؤلِّفُ ابْنَهُ مُحَمَّدًا (٦٢٩ هـ) في مَوْضِعِهِ كَمَا سَيَأْتِي، ويَأتِي ابنُهُ الآخَرُ أَبُو مَنْصُوْرٍ (ت: ٥٩٧ هـ) نَذْكُرُهُ فِي مَوْضِعِهِ مِنَ الاسْتِدْرَاكِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى، وَيَأْتِي فِي تَرْجَمَةِ الحَافِظِ شَرْحُ هَذِهِ النِّسْبَةِ "ابنُ نُقْطَةَ".
يسْتَدْرَكُ عَلَى المُؤلِّفِ - رَحِمَهُ اللهُ - فِي وَفَيَاتِ سَنَة (٥٨٣ هـ):
٢٢٤ - مَحْفُوظُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ الإِمَامِ العَلَّامَةِ مَحْفُوْظِ بنِ أَحْمَدَ، الكَلْوَذَانِيُّ البَغْدَادِي، ذَكَرَ المُؤلِّفُ أَبَاهُ أَحْمَدَ (ت: ٥٣٨ هـ)، وَجدَّه مَحْفُوظًا (ت: ٥١٠ هـ)، وَعَمَّهُ مُحَمَّدًا (ت: ٥٣٣ هـ). قَالَ الحَافِظُ الذَّهَبِيُّ: "سَمِعَ ابنَ الحُصَيْنِ، وَحَدَّثَ، وَكَانَ أَبُوْهُ مِنْ عُدُوْلِ "بَغْدَادَ". . .". أَخْبَارُهُ فِي: المُخْتَصرِ المُحْتَاجِ إِلَيْهِ (٣/ ١٧١)، وَالتَّكْمِلَةِ =