هَذا الرَّبِيْعُ يُسْدِي مِن زَخَارِفِهِ … وَشْيًا يَكَادُ عَلَى الأَلْحَاظِ يَلْتَهِبُكَأَنَّهَا هيَ أَيَّامُ الوَزِيْرِ غَدَتْ … مُجَلَّيَاتٍ بِمَا يُعْطِي وَمَا يَهَبُوأَنْشَدَ لَهُ أَيْضًا:نَسَجَ الرَّبِيعُ لِرَبْعِهَا دِيْبَاجَةً … مِن جَوْهَرِ الأَنْوَارِ بِالأَنْوَاءِبَكَتِ السَّمَاءُ بِهَا رَذَاذَ دُمُوْعِهَا … فَغَدَتْ تَبَسَّمُ عَنْ نُجُوْمِ سَمَاءِوَأَنْشَدَ لَهُ أَيْضًا:مَا تُرِيْدُ الحَمَامِ فِي كُلِّ وَادٍ … مِنْ عَمِيْدِ صَبٍّ بِغَيْرِ عَمِيْدِكُلَّمَا أُخْمِدَتْ لَهُ نَارُ شَوْقٍ … هَاجَهَا بِالبُكَاءِ وَالتَّغْرِيْدِوَفِيْهِ: "هيجتها" وَالتَّصْحِيحُ مِن "مَجْمَعِ الآدَابِ" وَأَنْشَدَ لَهُ فِي صفَةِ فَهْدَيْنِ لِلْصَّيدِ:يَتَعَاوَرَانِ مِنَ الغُبَارِ مَلَاءَةً … بَيْضَاءَ مُحْدَثَةً هُمَا نَسَجَاهَاتُطْوَى إِذَا وَطِئَا مَكَانًا جَاسِئًا … وَإِذَا السَّنَابِكُ أَسْهَلَتْ نَشَرَاهَاوَهُمَا مَشْهُوْرَانِ مِنْ شَوَاهِدِ البَلَاغَةِ.قَالَ ابنُ الفُوَطِيِّ فِي "مَجْمَعِ الآدَابِ": ذَكَرَهُ شَيْخُنَا تَاجُ الدِّينِ أَبُو طَالِبٍ [ابنِ السَّاعِي] فِي "تَارِيخِهِ" وَقَالَ: هُوَ ابنُ أَخِي الوَزِيْر عَوْنِ الدِّينِ يَحْيَى بنِ مُحَمَّدٍ، وَلِيَ صَدْرِيَّةِ الدِّيْوَانِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ أَرْبَعَ وَثَمَانِيْنَ وَخَمْسِمَائَةَ، وَعُزِلَ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَمَانِيْنَ … وَكَانَتْ وَفَاتُهُ فِي شَهرِ رَمَضَانَ سَنَة سِتٍّ وَثَمَانِيْنَ وَخَمْسِمَائَةَ يُرَاجَعُ: ذَيْلُ تَارِيْخِ بَغْدَادَ لابنِ النَّجَّارِ (٤/ ١٩٠)، ومَجْمَعِ الآدَابِ لابنِ الفُوَطِيِّ (٢/ ٤١٢)، وذَكَرَه ابنُ الدُّبَيْثِيِّ في "ذَيْلِ تَاريْخِ بَغْدَادَ" لَهُ، وَلَمْ يَرِدْ فِي "المُخْتَصَر المُحْتَاج إِلَيْهِ" وَلَا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute