للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= الصَّيْدِ وَالقَنْصِ" مَلِيْحَةٌ، رَوَاهَا لَنَا عَنْهُ عبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عُمَرَ الغَزَّال الوَاعِظُ"، [حَنْبَلِيٌّ (ت: ٦١٥ هـ) ذَكَرَهُ المُؤلِّفُ فِي موْضِعِهِ]، وَأَنْشَدَ لَهُ:
هَذا الرَّبِيْعُ يُسْدِي مِن زَخَارِفِهِ … وَشْيًا يَكَادُ عَلَى الأَلْحَاظِ يَلْتَهِبُ
كَأَنَّهَا هيَ أَيَّامُ الوَزِيْرِ غَدَتْ … مُجَلَّيَاتٍ بِمَا يُعْطِي وَمَا يَهَبُ
وأَنْشَدَ لَهُ أَيْضًا:
نَسَجَ الرَّبِيعُ لِرَبْعِهَا دِيْبَاجَةً … مِن جَوْهَرِ الأَنْوَارِ بِالأَنْوَاءِ
بَكَتِ السَّمَاءُ بِهَا رَذَاذَ دُمُوْعِهَا … فَغَدَتْ تَبَسَّمُ عَنْ نُجُوْمِ سَمَاءِ
وَأَنْشَدَ لَهُ أَيْضًا:
مَا تُرِيْدُ الحَمَامِ فِي كُلِّ وَادٍ … مِنْ عَمِيْدِ صَبٍّ بِغَيْرِ عَمِيْدِ
كُلَّمَا أُخْمِدَتْ لَهُ نَارُ شَوْقٍ … هَاجَهَا بِالبُكَاءِ وَالتَّغْرِيْدِ
وَفِيْهِ: "هيجتها" وَالتَّصْحِيحُ مِن "مَجْمَعِ الآدَابِ" وَأَنْشَدَ لَهُ فِي صفَةِ فَهْدَيْنِ لِلْصَّيدِ:
يَتَعَاوَرَانِ مِنَ الغُبَارِ مَلَاءَةً … بَيْضَاءَ مُحْدَثَةً هُمَا نَسَجَاهَا
تُطْوَى إِذَا وَطِئَا مَكَانًا جَاسِئًا … وَإِذَا السَّنَابِكُ أَسْهَلَتْ نَشَرَاهَا
وَهُمَا مَشْهُوْرَانِ مِنْ شَوَاهِدِ البَلَاغَةِ.
قَالَ ابنُ الفُوَطِيِّ فِي "مَجْمَعِ الآدَابِ": ذَكَرَهُ شَيْخُنَا تَاجُ الدِّينِ أَبُو طَالِبٍ [ابنِ السَّاعِي] فِي "تَارِيخِهِ" وَقَالَ: هُوَ ابنُ أَخِي الوَزِيْر عَوْنِ الدِّينِ يَحْيَى بنِ مُحَمَّدٍ، وَلِيَ صَدْرِيَّةِ الدِّيْوَانِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ أَرْبَعَ وَثَمَانِيْنَ وَخَمْسِمَائَةَ، وَعُزِلَ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَمَانِيْنَ … وَكَانَتْ وَفَاتُهُ فِي شَهرِ رَمَضَانَ سَنَة سِتٍّ وَثَمَانِيْنَ وَخَمْسِمَائَةَ يُرَاجَعُ: ذَيْلُ تَارِيْخِ بَغْدَادَ لابنِ النَّجَّارِ (٤/ ١٩٠)، ومَجْمَعِ الآدَابِ لابنِ الفُوَطِيِّ (٢/ ٤١٢)، وذَكَرَه ابنُ الدُّبَيْثِيِّ في "ذَيْلِ تَاريْخِ بَغْدَادَ" لَهُ، وَلَمْ يَرِدْ فِي "المُخْتَصَر المُحْتَاج إِلَيْهِ" وَلَا