(٢) لا يَلْزَمُ مِنْ هَذِهِ عَدَمُ فَهْمِهِ لِلْفِقْهِ، بَلْ هُوَ سَهْوٌ مِنْهُ - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى -، وَيَلْزَمُ مِنهَا أَنَّ ابنَ الجَوْزِيِّ مُتَتَبِّعٌ لِسَقَطَاتِ الشَّيْخِ عَبْدِ المُغِيْثِ، حَرِيْصٌ عَلَى نَشْرِهَا؟! غَفَرَ اللهُ لَهُمَا، وَعَفَا عَنَّا وَعَنْهُمَا.يسْتَدْرَكُ عَلَى المُؤَلِّفِ - رَحِمَهُ اللهُ - في وَفَيَاتِ سَنَةِ (٥٨٧ هـ):٢٣٦ - إِبْرَاهِيْمُ بنُ برَكَةَ بنِ إبْرَاهِيْمَ بنِ طَاقَوَيْهِ، أَبُو إِسْحَقَ الأَزَجِيُّ البَيِّعُ الدِّيْرعَاقُوْلِيُّ ذَكَرَهُ الحَافِظُ المُنْذِرِيُّ فِي التَّكْمِلَةِ (١/ ١٦٢) وَقَالَ: "وَكَانَ يَذْكُرُ أَنَّ لَهُ نَسَبًا بِالإِمَامِ أَحْمَدَ بنِ حَنْبلٍ - رَضِيَ اللهُ عَنهُ - مِنْ قِبَلِ أُمِّهِ" وَلَمْ يَكُنْ مَحْمُوْدَ السِّيْرَةِ فَقَد ذَكَرَ الحَافِظُ الذَّهَبِيُّ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ بِالمَرْضِيِّ فِي دِيْنِهِ، وَنَقَلَ عَنِ ابْنِ النَّجَّارِ أَنَّهُ كَانَ يَشْرَبُ الخَمْرَ. أَخْبَارُهُ فِي: مُعْجَمِ ابنِ خَلِيلٍ (وَرَقَة: ١٦٤)، وَالتَّكْمِلَةِ للمُنْذِرِيِّ (١٦٢١)، وَالمُخْتَصَرِ المُحْتَاجِ إِلَيْهِ (١/ ٢٢٩)، وَتَارِيْخِ الإِسْلامِ (٢٦٢)، وَمِمَّا يَدُلُّ عَلَى حَنْبَلِيَّتِهِ اتِّصَالُهُ نَسَبًا بِالإِمَامِ أَحْمَدَ، وَأَغْلَبُ شُيُوْخِهِ مِن الحَنَابِلة، وَنسْبَتُهُ إِلَى "بَابِ الأَزَجِ" مَحَلَّةُ الحَنَابِلَةِ، وَدَفْنِهِ بِمَقْبَرةِ "بَابِ حَرْبٍ" وَهِيَ مِن مَدَافِنِهِمْ وَلَمْ يُنْسَبْ فِي المَصَادِرِ إِلَى مَذْهَبٍ آخَرَ، هَذه مُجْتَمِعَةٌ رَجَّحَتْ أَنَّهُ مِنهم؛ لِذَا اسْتَدْرَكْتُهُ.٢٣٧ - وَأَحْمَدُ بنُ إِسْحَقَ بنِ مَوْهوْبٍ الجَوَالِيْقِيُّ، أَبُو العَبَّاسِ، حَفِيْدُ الشَّيْخِ الإِمَامِ العَلَّامَةِ اللُّغَوِيِّ الكَبِيْرِ أَبِي مَنْصُوْرٍ. قَالَ الحَافِظُ المُنْذِرِيُّ: "اخْتَرَمَتْهُ المَنِيَّةُ شَابًّا" تَقَدَّمَ ذِكْرُ أَبيْهِ فِي اسْتِدْرَاكِنَا عَلَى وَفَيَاتِ سَنَةِ (٥٧٥ هـ) وَعَمِّه إِسْمَاعِيْلُ (ت: ٥٧٥ هـ) ذَكَرَهُ المُؤلِّفُ فِي مَوْضِعِهِ، وَذَكر المُؤَلِّفُ جَدَّهُ أَبَا مَنْصُوْرٍ مَوْهُوْبَ بنَ أَحْمَدَ (ت: ٥٤٠ هـ) =
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute