للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وَلَاءِ بَعْضِ الأُمَرَاءِ مِنْ وَلَدِ المُسْتَرْشِدِ - البَغْدَادِيُّ، المُقْرِئُ، الفَرَضِيُّ، أَبُو مُحَمَّدٍ، المُحَدِّثُ، وَيُسَمَّى (عَبْدَ المُحْسِنِ) أَيْضًا، نَزِيلُ "دِمَشْقَ".

وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَلَاثِينَ وَخَمْسِمَائَةَ. وَقَرَأَ القُرْآنَ بِالرِّوَايَاتِ العَشَرَةِ عَلَى أَبِي الحَسَنِ البَطَائِحِيِّ، وَكَانَ رَبِيْبُهُ فَأَحْسَنَ تَرْبِيَتَهُ، وَأَسْمَعَهُ مِنَ الأُرْمَوِيِّ، وَابْنِ نَاصِرٍ الحَافِظِ، وَأَبِي بَكْرِ بنِ الزَّاغُونِيِّ، وَأَبِي العَبَّاسِ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ المَكِّيِّ، وَسَعِيدِ بنِ البَنَّاءِ، وَأَبِي الوَقْتِ، وَأَبِي القَاسِمِ هِبَةِ اللهِ بنِ الحَاسِبِ، وَغَيْرِهِمْ، وَصَحِبَ أَبَا الفَضْلِ بنَ نَاصِرٍ الحَافِظَ، وَأخَذَ عَنْهُ عِلْمَ الحَدِيْثِ، وَأُصُوْلَ السُّنَّةِ، وَقَرَأَ الفَرَائِضَ عَلَى أَبِي النَّجْمِ بنِ القَابِلَةِ، وَبَرَعَ فِيْهَا حَتَّى صَارَ فِيْهَا إِمَامًا مُتَوَحِّدًا، ثُمَّ انْتَقَلَ إِلَى "دِمَشْقَ" وَسَكَنَهَا إِلَى حِيْنِ وَفَاتِهِ، وَحَدَّثَ بِـ "بَغْدَادَ" وَ"حَرَّانَ" وَ"دِمَشْقَ" وَقَرَأَ عَلَيْهِ الشَّيْخُ أَبُو عُمَرَ "صَحِيحَ البُخَارِيِّ". رَوَى عَنْهُ ابنُ خَلِيْلٍ الحَافِظِ (١).


= وَالمَقْصَدِ الأَرْشَدِ (١/ ٥٤٩)، وَالمَنْهَجِ الأَحْمَدِ (٣/ ٣١٣)، وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (١/ ٢٩٨). وَيُرَاجَعُ: مُعْجَمُ ابنِ خَلِيْلٍ (ورقة: ١٦٠)، وَالمُخْتَصَرُ المُحْتَاجُ إِلَيْهِ (٢/ ١٢٢)، وَالتَّكْمِلَةُ لِوَفَيَاتِ النَّقَلَةِ (١/ ١٨١)، وَتَارِيخُ الإِسْلامِ (٣٣٥)، وَالوَافِي بِالوَفَيَاتِ (١٦/ ٤٥٣)، وَمَجْمَعُ الآدَابِ (٣/ ٣٨٨)، وَلَقَبُهُ "قُطْبُ الدِّينِ" وَتَقَدَّمَ فِي تَرْجَمَةِ عَلِيِّ بنِ عسَاكِرِ البَطَائِحِيِّ (ت: ٥٧٢ هـ) أَنَّ البَطَائِحِيَّ زَوْجُ أُمِّهِ، وَأَنَّهُ هُو الَّذِي رَبَّاهُ، وَسَمِعَ بِإِفَادَتِهِ، وَأَنَّهُ أَوْصَى لَهُ بِثُلُثِ مَالِهِ، وَكَانَ طُغْدِيٌّ يَخْدُمُهُ. كَمَا أَشَارَ إِلَى ذلِكَ هُنَا.
(١) جَاءَ فِي "مُعْجَمِ ابنِ خَلِيْلٍ": "أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ طُغْدِيُّ بنُ عَبْدِ اللهِ الفَرَضِيُّ البَغْدَادِيُّ قَرَاءَةً عَلَيْنَا مِنْ لَفْظِهِ بِـ "دِمَشْقَ" فِي ذِي القَعْدَةِ مِنْ سَنَةِ اثْنَيْنِ وَثَمَانِيْنَ وَخَمْسِمَائَةَ. . .".