للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخوصة)) (١).

وتقارب الزمان بقلة البركة فيه، قال الحافظ ابن حجر - رحمه الله -: ((قد وجد في زماننا هذا من سرعة الأيام ما لم نكن نجده في العصر الذي قبل عصرنا هذا)) (٢). وقيل: سرعة الزمان بسبب وسائل الاتصالات السريعة.

٤ - القناعة وغنى النفس والتوكل على الله - عز وجل -؛ لحديث عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من نزلت به فاقة فأنزلها بالناس لم تُسدَّ فاقتُهُ، ومن نزلت به فاقةٌ فأنزلها بالله فيوشك الله له برزق عاجلٍ أو آجلٍ)) (٣). ولفظ أبي داود: ((من أصابته فاقة فأنزلها بالناس لم تسدَّ فاقته، ومن أنزلها بالله أوشك الله له بالغنى: إما بموت عاجلٍ أو غنى عاجلٍ)) (٤).

وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ليس الغنى عن كثرة

العَرَضِ ولكن الغنى غنى النفس)) (٥).

وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((قد أفلح من أسلم، ورُزق كفافاً، وقنعه الله بما آتاه)) (٦).

وعن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن هذا المال خَضِرةٌ حُلوةٌ فمن أخذه بحقه ووضعه في حقه فنِعْمَ المعونةُ هُوَ، ومن أخذه بغير حقّه كان


(١) ابن حبان في صحيحه، برقم ٤٨٤٢،وقال شعيب الأرنؤوط: ((إسناده صحيح على شرط الصحيح)).
(٢) فتح الباري لابن حجر، ١٣/ ٨١، وانظر هناك: الحديث رقم ٧١٢١.
(٣) الترمذي، كتاب الزهد، باب ما جاء في الهمّ بالدنيا وحبّها، برقم ٢٣٢٦، وصححه الألباني بلفظ: ((بموت عاجل أو غنى عاجل)) في صحيح سنن الترمذي، ٢/ ٥٣٥.
(٤) أبو داود، كتاب الزكاة، باب في الاستعفاف، برقم ١٦٤٥، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود، ١/ ٤٥٨، وفي الأحاديث الصحيحة، برقم ٢٧٨٧.
(٥) مسلم، كتاب الزكاة، باب فضل القناعة والحث عليها، برقم ١٠٥١.
(٦) مسلم، كتاب الزكاة، باب في الكفاف والقناعة، برقم ١٠٥٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>