للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عقوبتك، وأعوذ بك منك، لا أحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك))؛لحديث عائشة رضي الله عنها (١).

سادسًا: ((اللهم اغفر لي ذنبي كله، دقّه وجلّه، وأوّله وآخره، وعلانيته وسرّه))؛ لحديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقول ذلك في سجوده (٢).

ويكثر من الدعاء في السجود، ويسأل ربه من خير الدنيا والآخرة، سواء كانت الصلاة فرضًا أو نفلاً؛ لحديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء)) (٣)؛ ولحديث ابن عباس رضي الله عنهما وفيه: ((أما الركوع فعظموا فيه الرب - عز وجل -، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمِنٌ أن يُستجاب لكم)) (٤).

١٨ - يرفع رأسه من السجود مكبّرًا، ويعتدل جالسًا؛ لحديث أبي هريرة - رضي الله عنه - في قصة المسيء صلاته، وفيه: ((ثم ارفع حتى تطمئن جالسًا)) (٥)؛ ولحديثه - رضي الله عنه - وفيه: ((ثم يكبر حين يرفع رأسه من السجود)) (٦)، ويفرش قدمه اليسرى ويجلس عليها، وينصب اليمنى ويستقبل بأصابعه القبلة؛ لحديث عائشة رضي الله عنها وفيه: ((وكان يفرش رجله اليسرى وينصب رجله اليمنى)) (٧)؛ ولحديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: ((من سنة الصلاة أن تنصب القدم اليمنى واستقباله بأصابعه القبلة، والجلوس على اليسرى)) (٨)، ويضع


(١) مسلم، كتاب الصلاة، باب ما يقال في الركوع والسجود، برقم ٤٨٦.
(٢) مسلم، كتاب الصلاة، باب ما يقال في الركوع والسجود، برقم ٤٨٣.
(٣) مسلم، كتاب الصلاة، باب ما يقال في الركوع والسجود، برقم ٤٨٢.
(٤) مسلم، برقم ٤٧٩، وتقدم تخريجه.
(٥) البخاري، برقم ٧٥٧، وتقدم تخريجه.
(٦) متفق عليه: البخاري، برقم ٧٨٩، و٨٠٣، ومسلم، برقم ٣٩٦، وتقدم تخريجه.
(٧) مسلم، كتاب الصلاة، باب ما يجمع صفة الصلاة، برقم ٤٩٨.
(٨) النسائي، كتاب الافتتاح، باب الاستقبال بأطراف أصابع القدم القبلة عند القعود للتشهد، برقم ١١٥٨، وأبو داود في الصلاة، باب كيف الجلوس في التشهد، برقم ٩٥٨، وصححه الألباني في إرواء الغليل، ٢/ ٢٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>