للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النساء} (١) فالمراد به الجماع في الأصح من قولي العلماء، وهو قول ابن عباس رضي الله عنهما وجماعة (٢).

[٨ - الأمور التي يستحب لها الوضوء:]

١ - عند ذكر الله تعالى ودعائه؛ لحديث أبي موسى أنه أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - بخبر أبي عامر، وأنه قال له: أقرئ النبي - صلى الله عليه وسلم - منّي السلام، وقل له: استغفر لي. فلما أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بماءٍ فتوضأ منه، ثم رفع يديه ثم قال: ((اللهم اغفر لعبيد أبي عامر ... )) الحديث (٣).

٢ - الوضوء عند النوم، لحديث البراء بن عازب - رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ثم اضطجع على شقك الأيمن)). الحديث (٤).

٣ - الوضوء عند كل حدث؛ لحديث بريدة - رضي الله عنه - قال: أصبح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوماً فدعا بلالاً فقال: ((يا بلال بمَ سبقتني إلى الجنة؟ إنني دخلت الجنة البارحة فسمعت خشخشتك (٥) أمامي؟)) فقال بلال: ((ما أذّنت قط إلا صليت ركعتين، ولا أصابني حدث قط إلا توضأت ... )) (٦). الحديث.

٤ - الوضوء عند كل صلاة؛ لحديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لولا أن أشقَّ على أمتي لأمرتهم عند كل صلاة بوضوءٍ، ومع


(١) سورة النساء، الآية: ٤٣.
(٢) مجموع فتاوى العلامة ابن باز،٣/ ٣٩٤،وانظر: مجموع فتاوى ابن تيمية، ١/ ٢٣١ - ٢٣٦.
(٣) أخرجه البخاري في كتاب المغازي، باب غزوة أوطاس، برقم ٤٣٢٣، ومسلم في كتاب فضائل الصحابة، باب من فضائل أصحاب الشجرة أهل بيعة الرضوان - رضي الله عنهم -، برقم ٢٤٩٨.
(٤) أخرجه البخاري في كتاب الدعوات، باب إذا بات طاهراً، برقم ٦٣١١، ومسلم في كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب ما يقول عند النوم وأخذ المضجع، برقم ٢٧١٠.
(٥) الخشخشة: حركة لها صوت كصوت السلاح: أي صوت مشيتك.
(٦) أخرجه الترمذي في كتاب المناقب، باب من مناقب عمر، برقم ٣٦٨٩، وأحمد، ٥/ ٣٦٠، وصححه الألباني في صحيح الترمذي، ٣/ ٢٠٥، وصحيح الترغيب والترهيب، ١/ ٨٧، برقم ١٩٦، ويفتي به سماحة شيخنا ابن باز رحمه الله تعالى.

<<  <  ج: ص:  >  >>