للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن قتل دون أهله فهو شهيد، ومن قتل دون دينه فهو شهيد، ومن قتل دون دمه فهو شهيد)) (١).

وعن سويد بن مقرن يرفعه: ((من قتل دون مظلمته فهو شهيد)) (٢).

قال الحافظ ابن حجر - رحمه الله -: ((والذي يظهر أنه - صلى الله عليه وسلم - أُعلِمَ بالأقل ثم أُعْلِمَ زيادة على ذلك، فذكرها في وقت آخر، ولم يقصد الحصر في شيء من ذلك، وقد اجتمع لنا من الطرق الجيدة أكثر من عشرين خصلة، فإن مجموع ما قدمته مما اشتملت عليه الأحاديث التي ذكرتها أربع عشرة خصلة)) (٣). قلت: وهي التي اشتملت عليها هذه الأحاديث التي ذكرتها فيما تقدم.

١٩ - الموت مرابطاً في سبيل الله تعالى؛ لحديث سلمان - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((رباط يوم وليلة في سبيل الله خير من صيام شهر وقيامه، وإن مات جرى عليه عمله الذي كان يعمله، وأُجري عليه

رزقه، وأمن الفتان)) (٤).

٢٠ - الموت على عمل صالح؛ لحديث حذيفة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((من قال: لا إله إلا الله ابتغاء وجهه ختم له بها دخل الجنة، ومن صام يوماً ابتغاء وجه الله خُتِمَ له بها دخل الجنة، ومن تصدق بصدقة ابتغاء وجه الله ختم له بها دخل الجنة)) (٥).


(١) أبو داود، برقم ٤٧٧٢، والنسائي، برقم ٤٠٩٩، والترمذي برقم ١٤١٨، وابن ماجه، برقم ٢٥٨٠، وأحمد، برقم ١٦٥٢.
(٢) النسائي، كتاب المحاربة، باب من قتل دون مظلمته، برقم ٤١٠١، وصححه الألباني في صحيح سنن النسائي، ٣/ ٨٥٨.
(٣) فتح الباري، ٦/ ٤٣، وذكر: ومن وقصه فرسه في سبيل الله، أو لدغته هامة، أو مات على فراشه على أي حتف شاء الله، فهو شهيد، وصحح الدارقطني ((موت الغريب شهادة))، ولابن حبان ((من مات مرابطاً مات شهيداً)).
(٤) مسلم، كتاب الإمارة، باب فضل الرباط في سبيل الله - عز وجل -، برقم ١٩١٣.
(٥) أحمد، ٥/ ٣٩١، وصحح إسناده الألباني في أحكام الجنائز، ص٥٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>