للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مالك بن الحويرث إذا صلى كبَّر ثم رفع يديه ... وحدَّث أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يفعل هكذا)) (١).

الوجه الثالث: جاء ما يدل على أنه - صلى الله عليه وسلم - رفع يديه مع التكبير، وانتهى منه مع انتهائه، فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: ((رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - افتتح التكبير في الصلاة، فرفع يديه حين كبّر حتى جعلهما حَذْوَ منكبيه)) (٢). فمن فعل صفة من هذه الصفات فقد أصاب السنة (٣).

وأما النظر إلى موضع السجود، ومطأطأة الرأس، ورمي البصر نحو الأرض؛ فلما رواه البيهقي والحاكم، وشهد له حديث عشرة من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - (٤).

وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((لينتهين أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في صلاتهم، أو لتُخْطَفَنَّ أبصارُهم)) (٥).

٥ - يضع يديه على صدره بعد أن ينزلهما من الرفع، اليمنى على ظهر كفه اليسرى والرسغ والساعد؛ لحديث وائل بن حُجْر قال: ((صليت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فوضع يده اليمنى على اليسرى على صدره)) (٦)، وفي لفظ: ((ثم


(١) متفق عليه: البخاري، كتاب الأذان، باب رفع اليدين إذا كبر، برقم ٧٣٧، ومسلم واللفظ له، كتاب الصلاة، باب استحباب رفع اليدين حذو المنكبين، برقم ٣٩١.
(٢) البخاري، كتاب الأذان، باب إلى أين يرفع يديه، برقم ٧٣٨، ومسلم، كتاب الصلاة، باب استحباب رفع اليدين حذو المنكبين مع تكبيرة الإحرام، برقم ٣٩٠.
(٣) انظر: فتح الباري لابن حجر، ٢/ ٢١٨، وسبل السلام للصنعاني،٢/ ٢١٧، والشرح الممتع لابن عثيمين،٣/ ٣٩.
(٤) انظر: السنن الكبرى للبيهقي، ٢/ ٢٨٣،٥/ ١٥٨، والحاكم وصححه ووافقه الذهبي، ١/ ٤٧٩، وأحمد، ٢/ ٢٩٣، وصحح الألباني ما جاء في هذه الصفة في صفة صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم -، ص٨٠.
(٥) مسلم، كتاب الصلاة، باب النهي عن رفع البصر إلى السماء في الصلاة، برقم ٤٢٩.
(٦) أخرجه ابن خزيمة، في صحيحه، ١/ ٢٤٣، برقم ٤٧٩، والحديث جاء من طرق أخرى بمعناه، وله شواهد. انظر: صحيح ابن خزيمة، ١/ ٢٤٣، وصفة الصلاة للألباني، ص٧٩، وسمعت سماحة العلامة ابن باز - رحمه الله - أثناء تقريره على الحديث رقم ٢٩٣ من بلوغ المرام يقول: ((وهكذا رواه أحمد عن قبيصة عن أبيه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يضع يديه على صدره، وإسناده حسن)).

<<  <  ج: ص:  >  >>