للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن أنس - رضي الله عنه - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يكثر أن يقول: ((يا مقلب القلوب ثبّتْ قلبي على دينك) فقلت: يا رسول الله، آمنا بك، وبما جئت به، فهل تخاف علينا؟ قال: ((نعم، إن القلوب بين أصبعين من أصابع الله يقلبها كيف شاء)) (١).

وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((إن قلوب بني آدم كلها بين إصبعين من أصابع الرحمن، كقلب واحد، يصرفه حيث يشاء))، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((اللهم مُصرّف القلوب صرّف قلوبنا على طاعتك)) (٢).

وكان - صلى الله عليه وسلم - يدعو: ((اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها، وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة)) (٣).

وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتعوذ من: ((جهد البلاء، ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء)) (٤).

فينبغي للمسلم أن يُكثر من هذه الأدعية التي هي من أسباب حسن الخاتمة، وعليه أن يُكثر من ((لا حول ولا قوة إلا بالله)) فعن عبد الله بن


(١) الترمذي، كتاب القدر، باب ما جاء أن القلوب بين أصبعي الرحمن، وقال: ((وهذا حديث حسن))، ٤/ ٤٤٨، برقم ٢١٤٠،وابن ماجه، كتاب الدعاء، باب دعاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ٢/ ١٢٦٠، برقم ٣٨٣٤، وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي، ٢/ ٢٢٥، وصحيح سنن ابن ماجه،
٢/ ٣٢٥، وفي ظلال الجنة في تخريج السنة، ١/ ١٠١، برقم ٢٢٥.
(٢) مسلم، كتاب القدر، باب تصريف الله تعالى القلوب كيف شاء،٤/ ٢٠٤٥، برقم ٢٦٥٤.
(٣) أخرجه الإمام أحمد في المسند، ٤/ ١٨١ من حديث بسر بن أرطأة - رضي الله عنه -، والطبراني في المعجم الكبير، ٢/ ٣٣، بأرقام: ١١٩٦ - ١١٩٨، وقال الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد: رجال أحمد، وأحد أسانيد الطبراني ثقات، ١٠/ ١٧٨.
(٤) متفق عليه: البخاري، كتاب الدعوات، باب التعوذ من جهد البلاء،٧/ ١٩٩،برقم ٦٣٤٧، ومسلم، كتاب الذكر والدعاء، باب في التعوذ من سوء القضاء ودرك الشقاء وغيره،٤/ ٢٠٨٠،برقم ٢٧٠٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>