(١) في الأصل: (غمي) وفوقها إشارة، وكتبت في الهامش: (غمي)؛ وفي: " ب " و"التحقيق": (غمي). وقال القاضي عياض في " مشارق الأنوار ": (٢/ ١٥٨ - غ ب ى): (" ... فإن غبي عليكم " بياء خفيفة وفتح الغين- كذا هو لأَبي ذر، وعن القابسي: " غُبي " بضمِّ العين [كذا، ولعلها: الغين] وتشديد الباء- وكذا قيَّده الأصيليُّ بخطِّه، والأوَّل أبين، ومعناه: خفي عليكم، وقال ابن الأنباري: للغباء: شعبه الغَبَرة في السَّماء) أ. هـ وقال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري": (٤/ ١٢٤ - رقم: ١٩٠٧): (ووقع في حديث أبي هريرة من طريق المستملي " فإن غُمَّ "، ومن طريق الكُشْميهني: " أغمي "، ومن رواية السَّرخسيِّ " غَبِي "- بفتح الغين المعجمة، وتخفيف الموحدة-، وأغمي وغُم وغُمي- بتشديد الميم وتخفيفها - فهو مغموم: الكلُّ بمعنى؛ وأمَّا غَبِي: فمأخوذة من الغباوة- وهي عدم الفطنة-، وهي استعارة لخفاء الهلال) أ. هـ وعلى هذا فالصَّواب هنا ما وقع بهامش الأصل: (غَبي)، لأنَّ ابن الجوزي يروي " الصحيح " من طريق السَّرخسيِّ عن الفربريِّ عن البخاري والله أعلم. (٢) "صحيح البخاري": (٣/ ٤٧٨ - ٤٧٩)؛ (فتح- ٤/ ١١٩ - رقم: ١٩٠٩).