للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مسألة (٨٨): آخر وقت الظُّهر إذا صار ظلُّ كلِّ شيءٍ مثله من موضع الزَّوال.

وقال أبو حنيفة: إذا صار ظلُّ كلِّ شيءٍ مثليه.

وقال مالكٌ: يمتد وقت الإدراك إلى غروب الشَّمس.

لنا أحاديث، منها:

٤٧٧ - ما روى أحمد: ثنا عبد الرَّزَّاق أنا سفيان عن عبد الرَّحمن بن الحارث بن عيَّاش بن أبي ربيعة عن حكيم بن [حكيم] (١) قال: أخبرني نافع ابن جُبير بن مُطعِم قال: أخبرني [ابن] (٢) عباس أنَّ النَّبيَّ قال: «أمَّني جبريل عند البيت مرَّتين، فصلَّى بي الظُّهر في الأولى منهما حين كان الفيء مثل الشِّراك (٣)، ثمَّ صلَّى العصر حين كان كلُّ شيءٍ مثل ظلِّه، ثمَّ صلَّى المغرب حين وجبت الشَّمس وأفطر الصَّائم، ثمَّ صلَّى العشاء حين غاب الشَّفق، ثمَّ صلَّى الفجر حين برق الفجر، وحرم الطَّعام على الصَّائم؛ وصلَّى المرَّة الثَّانية الظُّهر حين كان ظلُّ كلِّ شيءٍ مثله لوقت العصر بالأمس، ثمَّ صلى العصر حين صار ظلُّ كلِّ شيءٍ مثليه، ثمَّ صلَّى المغرب لوقته الأوَّل، والعشاء الآخرة حين ذهب ثلث الليل، ثمَّ صلَّى الصُّبح حين أسفرت الأرض، ثمَّ التفت إليَّ جبريل فقال: يا محمد، هذا وقت الأنبياء من قبلك، والوقت فيما بين هذين» (٤).


(١) في الأصل: (حزام)، والتصويب من (ب) و «التحقيق» و «المسند».
(٢) زيادة من (ب) و «التحقيق» و «المسند».
(٣) في «النهاية»: (٢/ ٤٦٧ - ٤٦٨ - شرك): (الشراك: أحد سيور النعل التي تكون على وجهها … إلخ) ا. هـ
(٤) «المسند»: (١/ ٣٣٣) مع اختلاف كثير في لفظه، ويبدو أن اللفظ الذي ساقه هو لفظ الترمذي فإنه مطابق له تمامًا، وكثيرًا ما يفعل هذا ، يسوق إسناد أحد الأئمة ثم يورد لفظ الحديث لإمام آخر.