للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فاصطدته، فذكرت شأنه لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وذكرت أنِّي لم كن أحرمت، وأنِّي إنَّما اصطدته لك، فأمر النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أصحابه فكلوا، ولم يأكل منه حين [أخبرته] (١) أنِّي اصطدته له (٢).

والظَّاهر أنَّ هذا الَّذي انفرد به معمرٌ غلطٌ، فإنَّ في "الصَّحيحين" أنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أكل منه.

وفي لفظٍ لأحمد: فقال: " أطعمونا " (٣)، وفي لفظ له: هذه العضد قد شويتها وأنضجتها وأطبتها. قال: " فهاتها ". قال: فجئته بها، فنهشها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو حرامٌ حتَّى فرغ منها (٤) O.

*****

مسألة (٤٢٤): شجر الحرم مضمونٌ، خلافًا لداود.

٢١٦٨ - قال البخاريُّ: حدَّثنا يحيى بن موسى ثنا الوليد بن مسلم ثنا الأوزاعيُّ قال: حدَّثني يحيى بن أبي كثير قال: حدَّثني أبو سلمة قال: حدَّثني أبو هريرة قال: لمَّا فتح الله على رسوله مكَّة قام في الناس، فحمد الله وأثنى

عليه، ثُمَّ قال: " إنَّ الله حبس عن مكَّة الفيل، وسلَّط عليها رسولَه والمؤمنين، وإنَّها لا تحلُّ لأحد من بعدي، وإنَّما أُحلَّت لي ساعةً من نهارٍ، لا يعضد شجرها، ولا ينفَّر صيدها " (٥)


(١) في الأصل: (أخبره)، والمثبت من (ب) و"المسند".
(٢) "المسند": (٥/ ٣٠٤).
(٣) "المسند": (٥/ ٣٠٧).
(٤) "المسند": (٥/ ٣٠٦).
(٥) "صحيح البخاري": (٣/ ٦٠٨ - ٦٠٩)؛ (فتح- ٥/ ٨٧ - رقم: ٢٤٣٤) باختصار.