للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وأبيٌّ: من رجال الصَحيح (١)، وقد تكلَّم فيه غير واحد من الأئمة.

وقال العقيليُ- بعد أن رواه-: وروى الاستنجاء بثلاثة أحجار عن النَبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جماعة، منهم: أبو هريرة وسلمان وخُزيمة بن ثابت وعائشة والسَّائب بن خلَاّد الجهنيُ وأبو أيُّوب، لم يأت أحدٌ منهم بهذا اللفظ، ولأُبيٍّ أحاديث لا يتابع منها على شيءٍ O.

احتجوا:

١٦٦ - بما روى أحمد: ثنا وكيع عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي عُبيدة عن عبد الله قال: خرج النَبيُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لحاجته فقال: "التمس لي ثلاثة أحجار". فأتيته بحجرين ورَوْثَة، فأخذ الحجرين وألقى الرَّوْثَة، وقال: "إنَّها ركسٌ" (٢).

قال الترمذيَّ: هذا حديث فيه اضطراب، وأبو عُبيدة لم يسمع من أبيه (٣).

قلت: ثمَّ لا حجَّة فيه، لأنَّه يجوز أن يكون أخذ حجراً ثالثاً مكان الرَّوْثَة.

ز: وقد روى البخاريَّ في "صحيحه" هذا الحديث من حديث زهير عن أبي إسحاق عن عبد الرَحمن بن الأسود عن أبيه عن عبد الله (٤).

ورواه الإمام أحمد (٥) والدَارَقُطْنِيُّ (٦)، وفي آخره: "ائتني بحجرٍ"،


(١) "التعديل والتجريح " للباجي: (١/ ٣٩٩ - رقم: ١١١).
(٢) "المسند": (١/ ٣٨٨).
(٣) "الجامع": (١/ ٦٨ - ٦٩ - رقم: ١٧) باختصار.
(٤) "صحيح البخاري": (١/ ٥١)؛ (فتح- ١/ ٢٥٦ - رقم: ١٥٦).
(٥) "المسند": (١/ ٤٥٠).
(٦) "سنن الدارقطني": (١/ ٥٥).