للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مسائل ما يجوز في الصَّلاة وما لا يجوز

مسألة (١٦٥): لا يجوز أن يدعو في صلاته بما ليس فيه قربة إلى الله ﷿، ولا ورد به الأثر، كقوله: ارزقني جاريةً حسناء، بستانًا أنيقًا.

وقال مالك والشَّافعيُّ: يجوز.

لنا:

قوله : «إنَّ هذه الصَّلاة لا يصلح فيها شيءٌ من كلام النَّاس، إنَّما هي التَّسبيح والتَّكبير وقراءة القرآن».

وقد ذكرناه بإسناده في مسألة: التَّكبير وأنَّه من الصَّلاة (١).

ز: احتجَّ لمالك والشَّافعيِّ بقول النَّبيِّ في حديث ابن مسعود: «ثُمَّ ليتخيَّر من الدُّعاء أعجبه إليه» (٢)، وفي لفظٍ: «ثُمَّ يتخيَّر من المسألة ما شاء» (٣).

متفقٌ عليهما.

وحمله من لم يجوِّز ذلك على أنَّه يتخيرَّ من الدُّعاء المأثور O.


(١) رقم: (٦٣٨).
(٢) «صحيح البخاري»: (١/ ٢١٢)؛ (فتح: ٢/ ٣٢٠ - رقم: ٨٣٥).
«صحيح مسلم»: (٢/ ١٤)؛ (فؤاد - ١/ ٣٠٢ - رقم: ٤٠٢).
(٣) «صحيح مسلم»: (٢/ ١٣)؛ (فؤاد - ١/ ٣٠٢ - رقم: ٤٠٢). وعند البخاري (٨/ ٢٨٦)؛ (فتح - ١١/ ١٣ - رقم: ٦٢٣٠): (ثم يتخير بعد من الكلام ما شاء)، وفي موضع آخر: (٨/ ٣١١)؛ (فتح - ١١/ ١٣١ - رقم: ٦٣٢٨): (ثم يتخير من الثناء ما شاء).