للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وأبو الوليد المخزومي: اسمه خالد بن إسماعيل، وهو كذَّابٌ وضَّاعٌ، وكأنَّ الحافظ أبا عبد الله لم يعرف اسمه، وفي «المختارة» أحاديث كثيرة ضعيفة، وهذا الحديث منها O.

* * * * *

مسألة (٢١٦): لا تصحُّ إمامة الصَّبيِّ في الفرض، وفي النَّفل روايتان.

وقال الشَّافعيُّ: تصحُّ في الموضعين.

وقد ذكرنا أنَّ أصحابنا قد رووا عن النَّبيِّ أنَّه قال: «لا تقدِّموا صبيانكم».

احتجَّ الخصم:

١١٦٠ - بما روى البخاريُّ: ثنا سليمان بن حرب ثنا حمَّاد بن زيد عن أيُّوب عن أبي قِلابة عن عمرو بن سَلِمة قال: كنَّا بماء ممرِّ النَّاس، وكان يمرُّ بنا الرُّكبان، فنسألهم: ما للنَّاس؟ ما للنَّاس؟ ما هذا الرَّجل؟ فيقولون: يزعم أنَّ الله أرسله وأوصى إليه بكذا. وكنت أحفظ ذلك الكلام، وكانت العرب تلوَّم (١) بإسلامها الفتح، فيقولون: اتركوه وقومه، فإنَّه إن ظهر عليهم فهو نبيٌّ صادقٌ. فلمَّا كانت وقعة الفتح بادر كلُّ قومٍ بإسلامهم، وبادر أبي قومي بإسلامهم، فلمَّا قدم قال: جئتكم من عند النَّبيِّ حقًّا، قال: «صلُّوا صلاة كذا في حين كذا، وصلاة كذا في حين كذا، فإذا حضرت الصَّلاة فليؤذِّن أحدكم، وليؤمُّكم أكثركم قرآنًا» فنظروا، فلم يكن أحدٌ أكثر قرآنًا مني، لما


(١) في «النهاية»: (٤/ ٢٧٨ - لوم): (أي: تنتظر) ا. هـ