للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال ابن عَدِي: شهر لا يحتجُ [بحديثه] (١). وقال ابن حِبَّان: كان يروي عن الثقات المعضلات، عادل عبَاد بن منصور في الحج فسرق عيبته (٢) فهو الذي يقول فيه القائل:

لقد باع شَهْرٌ دينَه بخَرِيْطةِ (٣) … فمن يأمن القرَّاء بعدك ياشَهْرُ (٤)

ز: هذا الذي حكاه ابن حِبَّان عن شَهْرِ (أنَّه عادل عبَّاد بن منصور فسرق عيبته) بعيد مخالفٌ لما حكاه غيره، قال يحيى بن أبي بكير الكرمانيُّ عن أبيه قال: كان شهر بن حوشب في بيت المال، فأخذ خَرِيْطةً فيها دراهم، فقال القائل:

لقد باع شَهْرٌ دينَه بخَرِيطَةٍ .... البيت (٥).

وقال محمَّد بن جرير الطبريُّ: قال عليُّ بن محمَّد: قال أبو بكر الباهليُّ: كان شَهْرُ بنُ حَوْشَبِ على خزائن يزيد بن المهلَّب، فرفعوا عليه أنَه أخذ خَرِيْطَةً، فسأله يزيدُ عنها، فأتاه بها، فدعا يزيد الذي رفع عليه فشتمه، وقال لشَهْرِ: هي لك. قال: لا حاجة لي فيها. فقال القُطَامِيُّ الكَلْبِيُّ- ويقال: سنان بن مكبل النميري-:

لقد باع شَهْرٌ دينَه بخَرِيْطةٍ … فمن يأمَنُ القُرَّاء بعدك يا شَهْرُ


(١) في الأصل: (به)، والمثبت من (ب) و «التحقيق» و «الكامل»: (٤/ ٤٠ - رقم: ٨٩٨) وما يأتي (١/ ٢٠٣).
(٢) في «القاموس»: (١٥٢): (العيبة: زَبِيلٌ من أَدَم، وما يجعل فيه الثياب) ا. هـ
(٣) في «القاموس»: (٨٥٨): (الخريطة: وعاءٌ من أدَم وغيره، يشرجَ على ما فيه) ا. هـ
(٤) «المجروحون» (١/ ٣٦١).
(٥) «المعرفة والتاريخ» للفسوي: (٢/ ٩٨) من رواية الدوري؛ «العلل» لعبد الله بن أحمد: (٣/ ٢٦ - رقم: ٣٩٩٧) من رواية أبي خيثمة؛ «الكامل» لابن عدي: (٤/ ٣٨ - رقم: ٨٩٨) من رواية الفلاس، ثلاثتهم عن يحيى بن أبي بكير به.