للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فإذا هو برجلٍ معتزلٍ، فقال: «ما منعك أن تصلِّي؟» قال: أصابتني جنابة ولا ماء! قال: «عليك بالصَّعيد». واشتكى إليه النَاس العطش، فدعا عليَّاً وآخر، فقال: «ابغيانا الماء». فذهبا فجاءا بامرأةٍ معها مزاداتان، فأفرغ من أفواه المزادتين، ونودي في الناس، فسقى من شاء واستسقى، وكان آخر ذلك أن أعطى الذي أصابته الجنابة إناءً من ماءٍ، وقال: «اذهب فأفرغه عليك» (١).

أخرجاه في «الصَحيحين» (٢).

٤٣٢ - وقال الدارَقُطني: ثنا أبو بكر بن أبي داود ثنا محمَّد بن بشَّار ثنا وهب بن جريرِ ثنا أبي سمعت يحيى بن أيُّوب يحدِّث عن يزيد بن أبي حبيب عن عمران بن أبي أنس عن عبد الرَّحمن بن جبير عن عمرو بن العاص قال: احتلمت في ليلةٍ باردةٍ- وأنا في غزوة ذات السَّلاسل-، فأشفقت إن اغتسلت أن أهلك، فتيمَّمت، ثمَّ صليت بأصحابي الصُّبح، فذُكر ذلك لرسول الله ، فقال: «يا عمرو، صليت بأصحابك وأنت جنبٌ؟!» فأخبرته بالذي منعني من الاغتسال، فقلت: إنِّي سمعت الله ﷿ يقول: (ولا تقتلوا أنفسكم " [النساء: ٢٩]. فضحك رسول الله ، ولم يقل لي شيئاً (٣).

ز: ورواه: الإمام أحمد (٤) وأبو داود (٥).

ورواه الحاكم من رواية عبد الرَّحمن بن جبيِرٍ عن أبي قيسٍ- مولى عمرو


(١) «المسند»: (٤/ ٤٣٤ - ٤٣٥) باختصار.
(٢) «صحيح البخاري»: (١/ ٩٣ - ٩٤)؛ (فتح- ١/ ٤٤٧ - ٤٤٨ - رقم: ٣٤٤).
«صحيح مسلم»: (٢/ ١٤٠ - ١٤١)؛ (فؤاد- ١/ ٤٧٤ - ٤٧٥ - رقم: ٦٨٢).
(٣) «سنن الدارقطني»: (١/ ١٧٨).
(٤) «المسند»: (٤/ ٢٠٣ - ٢٠٤).
(٥) «سنن أبي داود»: (١/ ٣١٤ - ٣١٥ - رقم: ٣٣٨).