للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال الحاكم: هذا حديثٌ صحيحٌ على شرط كافة أئمة الحديث، وهي قاعدة من قواعد الإسلام، وقد أمسك عن إخراجه الشَّيخان محمَّد بن إسماعيل ومسلم بن الحجَّاج رضي الله عنهما على أصلهما: أنَّ عروة بن مضرِّس لم يحدِّث عنه غير عامر الشَّعبيّ، وقد وجدنا عروة بن الزُّبير حدَّث عنه.

ثُمَّ ذكر ذلك بإسنادٍ فيه رجلٌ غير معروفٍ وآخر متروك (١).

وقد روى أبو السُّكين الطَّائيُّ عن عمِّ أبيه زحر بن حصين (٢) عن جدِّه حميد بن مُنهبٍ عن عروة بن مضرِّس (٣)، والله أعلم O.

*****

مسألة (٤٤٠): إذا دفع من عرفات قبل غروب الشَّمس فعليه دمٌ، خلافًا لأحد قولي الشَّافعيِّ: لا دم عليه.

٢٢٢٩ - قال الإمام أحمد: حدَّثنا أبو أحمد محمَّد بن عبد الله بن الزُّبير ثنا سفيان عن عبد الرَّحمن بن الحارث بن أبي عيَّاش عن زيد بن عليٍّ عن أبيه عن عبيد الله بن أبي رافع عن عليِّ بن أبي طالب قال: وقف رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعرفة، فأفاض حين (٤) غابت الشَّمس (٥).


(١) "المستدرك": (١/ ٤٦٣).
(٢) كذا في الأصل و (ب)، وفي المصادر: (حصن).
(٣) انظر: "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم: (٣/ ٥٩٥ - رقم: ٢٦٨٧) ترجمة زكريا بن يحيى الكوفي وهو أبو السكين الطائي، و" الإصابة " لابن حجر: (٣/ ٣٩٠ - رقم: ٧٨٤٠) ترجمة مخرمة بن نوفل.
(٤) في "التحقيق": (وقف رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأفاض حتى).
(٥) "المسند": (١/ ٧٥).