كتاب تنقيح التحقيق - ابن عبد الهادي - ط أضواء السلف

مسائل الإفلاس - مسألة (٥٣٥): إذا امتنع المدين من قضاء دينه= حجر الحاكم عليه، وباع ماله في قضاء دينه. - ج: 4 - ص: 132

وقال الليث: عن يونس عن ابن شهابٍ عن ابن كعب بن مالكٍ.

وقال ابن وهبٍ: عن يونس عن ابن شهابٍ عن عبد الرحمن بن كعب ابن مالك أنَّ معاذًا كثر دَينه في عهد رسول الله ﷺ.

وقال ابن لَهيعةَ (١): عن يزيد بن أبي حبيبٍ وعُمَارة بن غَزِيَّة عن ابن شهابٍ عن ابن كعب بن مالكٍ عن كعب بن مالك (٢) أنَّ معاذًا أدان وهو غلام شابٌّ … فذكره، والقول ما قال يونس ومَعْمَر (٣) O.

٢٤٦٩ - وقال سعيد بن منصور: حدَّثنا ابن المبارك أنا مَعْمَر عن الزهريِّ عن عبد الرحمن بن كعب بن مالكٍ قال: كان معاذ بن جبل شابًّا سخيًّا، وكان لا يمسك شيئًا، فلم يزل يداين حتَّى أغرق ماله كلَّه في الدَيْنِ، فأتى رسول الله- ﷺ، وكلَّمه ليكلِّم غرماءه، فلو تركوا لأحد تركوا (٤) لمعاذ، من أجل رسول الله ﷺ، فباع رسول الله ﷺ لهم ماله، حتَّى قام معاذ بغير شيءٍ.

ز: هذا الحديث رواه أبو داود في «المراسيل» عن سليمان بن داود المَهْرَيِّ عن ابن وهبٍ عن يونس بن يزيد عن ابن شهابٍ بنحوه (٥)، وروى الحاكم الحديث متصلاً كرواية الدَّارَقُطْنِيُّ، وقال: صحيحٌ على شرطهما (٦).

وفي قوله نظرٌ، والمشهور في الحديث الإرسال، والله أعلم O.

---

(١) كذا بالأصل و (ب)، وفي «الضعفاء الكبير»: (ابن ربيعة).
(٢) قوله: (عن كعب بن مالك) غير موجود في مطبوعة «الضعفاء الكبير».
(٣) «الضعفاء الكبير»: (١/ ٦٨ - رقم: ٦٩).
(٤) في (ب): (لتركوا).
(٥) «المراسيل»: (ص: ١٦٢ - رقم: ١٧١).
(٦) «المستدرك»: (٢/ ٥٨).