للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

والجواب: أنَّ هذا الحديث لا يصحُّ، قال أحمد: أحاديث ابن المؤمَّل مناكير (١). وقال يحيى: هو ضعيف الحديث (٢).

ز: وروى هذا الحديث الشَّافعيُّ وغيره عن عبد الله بن المؤمَّل.

وقال البيهقيُّ: وهذا الحديث يُعدُّ في أفراد عبد الله بن المؤمَّل، وهو ضعيفٌ، إلا أنَّ إبراهيم بن طهمان قد تابعه في ذلك عن حميد، وأقام إسناده:

٩٩٥ - أخبرناه أبو نصر عمر بن عبد العزيز بن قتادة أنا أبو محمد أحمد ابن إسحاق بن شيبان بن البغداديُّ الهرويُّ بها أنا معاذ بن نجدة ثنا خلاَّد بن يحيى ثنا إبراهيم [] (٣) - هو ابن طهمان - ثنا حميد مولى عفراء عن قيس بن سعد عن مجاهد قال: جاءنا أبو ذرٍّ فأخذ بحلقة الباب، ثُمَّ قال: سمعتُ رسول الله يقول - بأذنيَّ هاتين -: «لا صلاة بعد العصر حتى تغرب الشَّمس، ولا بعد الفجر حتى تطلع الشَّمس، إلا بمكَّة، إلا بمكَّة، إلا بمكَّة».

قال البيهقيُّ: حميد الأعرج ليس بالقويِّ، ومجاهدٌ لا يثبت له سماعٌ من أبي ذرٍّ، وقوله: (جاءنا) يعني جاء بلدنا، والله أعلم.

٩٩٦ - وقد روي من وجه آخر عن مجاهد: أنا أبو سعد المالينيُّ أنا أبو أحمد ابن عَدِيٍّ ثنا محمد بن يونس العُصفُرِيُّ ثنا محمد بن موسى الحَرَشيُّ حدَّثني اليسع بن طلحة القرشيُّ من أهل مكَّة قال: سمعتُ مجاهدًا يقول: بلغنا أنَّ أبا


قيس) ا. هـ وانظر: «سنن البيهقي»: (٢/ ٤٦١).
وإسناده في مطبوعة «سنن الدارقطني» كما بالأصل.
(١) «العلل» برواية عبد الله: (١/ ٥٦٧ - رقم: ١٣٦١).
(٢) «معرفة الرجال» برواية ابن محرز: (١/ ٧٢ - رقم: ١٨٠).
(٣) وقع هنا في الأصل: (بن طهمان) وما بعدها يبين أنها زيادة مقحمة، وهي غير موجودة في (ب) ولا «سنن البيهقي».