للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فقد قال أبو علي بن أبي هريرة: (لا يكون) (١) ظهارًا (لا صريحا) (٢) ولا كناية.

وحكي عن الداركي أنه قال: يكون (ظهارًا) (٣) بالبينة.

وفيه وجه ثالث: أنه كناية في الظهار ويكون ظهارًا بالنية (٤).

(وإن) (٥) قال: أنت علي كنفس أمي (ففيه) (٦) وجهان:

أحدهما: أنه صريح في الظهار.

والثاني: أنه كناية فيه.

وإن قال: أنت علي كأمي، أو مثل أمي، وأطلق، لم يكن ظهارًا (٧)، وبه قال أبو حنيفة.


(١) (لا يكون): في ب، جـ وفي أولا يكون.
(٢) (لا صريحًا): في ب، جـ وفي أإلا صريحًا./ لأن الروح ليس من الأعيان التي يقع بها التشبيه./ المهذب ٢: ١١٣.
(٣) (ظهارًا): في ب، جـ وفي أظهارًا بالنية/ أنه ظهار لأنه يعبر به عن الجملة.
(٤) (وفيه وجه ثالث. . . بالنية): في ب، جـ وساقطة من أ/ لأنه يحتمل أنها كالروح في الكرامة، فلم يكن ظهارًا من غير نية/ المهذب ٢: ١١٣.
(٥) (وإن): في أ، ب وفي جـ فإن.
(٦) (ففيه): في ب، جـ وفي أفيه.
(٧) لم يكن ظهارًا إلا بالنية، لأنه يحتمل أنها كالأم في التحريم، أو في الكرامة، فلم يجعل ظهارًا من غير نية كالكنايات في الطلاق/ المهذب ٢: ١١٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>