للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والثانية: (أنه) (١) يتوضأ به، ويضيف (إليه) (٢) التيمم، (وهو) (٣) قول محمد (٤).


= (٢) أنه قيل لعبد اللَّه بن مسعود: هل كنت مع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ليلة الجن فقال: ْ ليتني كنت، وسئل تلميذه علقمة: هل كان صاحبكم مع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ليلة الجن فقال: وددنا أنه كان، وهذا صريح في إبطال الحديث السابق، "صحيح مسلم" ٤/ ١٦٩.
(٣) حديث عبد اللَّه من أخبار الآحاد، ورد على مخالفة الكتاب، ومن شرطه ثبوت خبر الواحد أن لا يخالف الكتاب، فإذا خالف لم يثبت، أو ثبت لكنه نسخ به، لأن ليلة الجن كانت بمكة، وهذه الآية نزلت بالمدينة وهي: {فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا}.
(١) (أنه): ساقطة من أ، وموجودة في ب، جـ.
(٢) (إليه): في ب.
(٣) (وهو): في أ، جـ، وفي ب: وهي.
انظر "مجمع الأنهر شرح ملتقى الأبحر" ١/ ٢٧، وحجته: لأن في الحديث اضطرابًا، وفي التاريخ جهالة، فوجب الجمع احتياطًا نفس المرجع السابق، أما إزالة النجاسة فلا يصح، لأنه لا يجيز إزالتها إلا بالماء المطلق "البحر الرائق" ١/ ٢٣٣.
(٤) محمد بن الحسن الشيباني: هو مولى لبني شيبان، ولد بواسط سنة ٢٣٥ هـ، لازم أبا حنيفة، ثم أبا يوسف، بعده، وهو رواية أبي حنيفة وأبي يوسف القائم بمذهبهما، وله في ذلك مصنفات، وكان الشافعي رحمه اللَّه يثنى على محمد بن الحسن ويقول: ما رأيت قط رجلًا سمينًا أعقل منه قال: وكان أفصح الناس، إذا تكلم خيل إلى سامعه أن القرآن نزل بلغته، وقال الشافعي أيضًا: كتبت عن محمد بن الحسن وقر بعير في أول قدمة قدمتها عليه كتب بها إليه، توفي بالري سنة ١٨٩ هـ، وهو ابن أربع وخمسين سنة "الانتقاء في فضائل الثلاثة الأئمة الفقهاء": ١٧٣ - ١٧٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>