للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أهل المدينة في ولايته أو ولاية قسيطل (١). ثم وقع الاختيار على زبيري (٢). فلبس الخلعة وصرح له السيد الشريف محمد بن بركات بالنيابة، وأنه يقبل فقبل. فلما لبس قبّل بساط الشريف محمد بن بركات. واشترط عليه المعزولون أمور [شاقة] (٣) - لكونهم من جهة الشريف محمد بن بركات - فما وسعه إلا الموافقة. منها: أن ثمار المعزولين تكون لهم [في هذا العام] (٤) وأنهم في وجهه إلى الموسم، فإن وزير المعزول له مال عند ناس فرهنوا عنده حدائق. فهي تكون عنده إلى أن [يعطيه] (٥) أصحاب الأموال ماله، أو [يبيعها] (٦) ويأخذ ماله. وأن [لبيدا] (٧) قاصد المعزول أخذ له وجها فماوفوا بذلك، فانه خرج مع القافلة قاصد السيد محمد بن بركات، فقتل قبل المفرح (٨). ويقال إن زبيري أمر بإحضار [الذين قتلوه] (٩) والله يصلح الأحوال.


(١) هو: قسيطل بن زهير بن سليمان الحسيني، أمير المدينة، وليها بعد انفصال ضغيم في سنة ٨٨٣ بمعاونة صاحب الحجاز فدام إلى أثناء سنة ٨٨٧ هـ. ثم انفصل عنها بزبيري. السخاوي: الضوء اللامع ٦/ ٢٢١ ترجمة رقم ٧٣٤.
(٢) السخاوي: التحفة اللطيفة ١/ ٣٥٧.
(٣) وردت في الأصول" مشقة "والمثبت يستقيم به سياق المعنى.
(٤) ساقطة في الأصول والمثبت ما بين حاصرتين عن العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٤٠.
(٥) وردت في الأصول" يعطونه ".
(٦) وردت في الأصول" يبيعه ".
(٧) وردت في الأصول" لبيد "والمثبت عن العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٤٠.
(٨) وردت في العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٤٠" المدرج ". المفرح: مفرّحات جمع مفرحة، ريعان جنوب المدينة على أربعة وعشرين كيلا يأخذها طريق مكة، ترى منها منائر المدينة المنورة فسموها كذلك لفرحهم عند وصولها برؤية المدينة. البلادي: معجم معالم الحجاز ٨/ ٢١٩ - ٢٢٠.
(٩) وردت في الأصول" الذي فعلوا "، والمثبت عن العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٤٠.