للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بالله وجهاد في سبيله. قلت: فأي الرقاب أفضل؟ قال: أغلاها (١) ثمنًا وأنفسها عند أهلها. قال: قلت: فإن لم أفعل؟ قال: تعين ضايعًا (٢) أو تصنع لأخرق. قال: فإن لم أفعل؟ قال: تدع الناس من الشر؛ فإنها صدقة تصدق بها على نفسك". أخرجاه في الصحيحين (٣).

٣٣٣٨ - عن أبي موسى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " ليأتي على الناس زمان يطوف الرجل فيه بالصدقة من الذهب ثم لا يجد أحدًا يأخذها منه، ويرى الرجل الواحد يتبعه أربعون امرأة يَلُذن (٤) به؛ من قلة الرجال وكثرة النساء".

رواه خ (٥) م (٦)، وعنده: "ليأتين على الناس".

٣٣٣٩ - عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا تقوم الساعة حتى يكثر المال ويفيض، حتى يخرج الرجل زكاة ماله فلا يجد أحدًا يقبلها، وحتى تعود أرض العرب مروجًا (٧) وأنهارًا" (٨).


(١) قال ابن حجر في الفتح (٥/ ١٧٧): بالعين المهملة للأكثر، وهي رواية النسائي أيضًا، وللكشميهني بالغين المعجمة، وكذا للنسفي، قال ابن قرقول: معناهما متقارب.
(٢) بالضاد المعجمة، وبعد الألف همزة تكتب ياء، لجميع رواة البخاري -واللفظ له- وأكثر رواة مسلم، وفي بعض روايات مسلم: "صانعًا" بالصاد المهملة وبعد الألف نون، ورجحها بعضهم لمقابلته بالأخرق، وهو الذي ليس بصانع ولا يحسن العمل، ومعنى الرواية الأولى: أي: ذا الضياع من فقر أو عيال أو حالٍ قصَّر عن القيام بها، فكلا الروايتين صواب في المعنى. انظر شرح مسلم (١/ ٤٠٠) والفتح (٥/ ١٧٧ - ١٧٨) والنهاية (٣/ ١٠٧ - ١٠٨).
(٣) البخاري (٥/ ١٧٦ رقم ٢٥١٨) ومسلم (١/ ٨٩ رقم ٨٤).
(٤) لاذ يلوذ لياذًا إذا التجأ إليه وانضم واستغاث. النهاية (٤/ ٢٧٦).
(٥) صحيح البخاري (٣/ ٣٣٠ - ٣٣١ رقم ١٤١٤).
(٦) صحيح مسلم (٢/ ٧٠٠ رقم ١٠١٢).
(٧) المرج: الأرض الواسعة ذات نبات كثير، تمرج فيه الدواب، أي تُخلى تسرح مختلطة كيف شاءت. النهاية (٤/ ٣١٥).
(٨) صحيح مسلم (٢/ ٧٠١ رقم ١٥٧/ ٦٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>