للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي لفظ (١): "لا تقوم الساعة حتى يكثر فيكم المال فيفيض، حتى يهم (٢) رب المال من يقبل منه صدقته، ويدعى إليه الرجل فيقول: لا أَرَب (٣) لي فيه".

رواه خ (٤) م، وهذا لفظه، وليس عند البخاري -فيما أرى (٥) - "وحتى تعود أرض العرب مروجاً وأنهارًا".

٣٣٤٠ - عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كل سُلامى من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس، قال: تعدل بين الاثنين صدقة، وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها، أو ترفع عليها متاعه صدقة (قال: والكلمة الطيبة صدقة، وكل خطوة تمشيها إلى الصلاة صدقة) (٦) وتميط الأذى عن الطريق صدقة".

أخرجاه (٧)، وهذا لفظ م.

٣٣٤١ - عن ابن عباس قال: "خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم عيد فصلى ركعتين، لم يصل قبل ولا بعد، ثم مال على النساء فوعظهن وأمرهن أن يتصدقن، فجعلت المرأة تلقي القُلْب (٨) والخرص".


(١) صحيح مسلم (٢/ ٧٠١ رقم ١٥٧/ ٦١).
(٢) قال النووي في شرح مسلم (٤/ ٣٨٤): ضبطوه بوجهين، أجودهما وأشهرهما "يُهم" بضم الياء، وكسر الهاء، ويكون "رب المال" منصوباً مفعولاً، والفاعل "من" وتقديره: يحزنه ويهتم له، والثاني: "يَهُم" بفتح الياء وضم الهاء، ويكون "رب المال" مرفوعاً فاعلاً، وتقديره: يهم رب المال من يقبل صدقته: أي يقصده، قال أهل اللغة: يقال أهمه: إذا أحزنه، وهمه: إذا أذابه، ومنه قولهم: همك ما أهمك؛ أي أذابك الشيء الذي أحزنك فأذهب شحمك، وعلى الوجه الثاني: هو من هم به إذا قصده.
(٣) بفتح الهمزة والراء، أي: لا حاجة. قاله النووي.
(٤) صحيح البخاري (٣/ ٣٣٠ رقم ١٤١٢).
(٥) نعم لم أقف عليها في صحيح البخاري، والله أعلم.
(٦) من صحيح مسلم.
(٧) البخاري (٥/ ٣٦٤ رقم ٢٧٠٧) ومسلم (٢/ ٦٩٩ رقم ١٠٠٩).
(٨) القُلْب: السوار. النهاية (٤/ ٩٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>