للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقد ظُلل عليه، فقال: ما له؟! قالوا: رجل صائم. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ليس من البر أن تصوموا في السفر".

وعنده: قال شعبة: وكان يبلغني عن يحيى بن أبي كثير أنه كان يزيد في هذا الحديث أنه قال: "عليكم برخصة الله الذي رخص لكم" قال: فلما سألته لم يحفظه.

٣٥٨٧ - وعن جابر بن عبد الله عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "خرج عام الفتح إلى مكة في رمضان فصام حتى بلغ كراع الغميم (١) فصام الناس، ثم دعا بقدح من ماء فرفعه حتى نظر الناس إليه، ثم شرب، فقيل له بعد ذلك: إن بعض الناس قد صام. فقال: أولئك العصاة، أولئك العصاة" (٢).

وفي لفظ (٣): فقيل له: إن الناس قد شق عليهم الصيام، وإنما ينظرون فيما فعلت. فدعا بقدح من ماءٍ بعد العصر فشرب".

رواه م.

٣٥٨٨ - عن ابن عباس قال: "خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عام الفتح في شهر رمضان، فصام حتى مر بغدير في الطريق، وذلك في نحر الظهيرة (٤) فعطش الناس وجعلوا يمدون أعناقهم وتتوق أنفسهم (إليه) (٥) قال: فدعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقدح فيه ماءٌ، فأمسكه على يده حتى رآه الناس، ثم شرب فشرب الناس".


(١) كراع الغميم: موضع بناحية الحجاز بين مكة والمدينة، وهو وادٍ أمام عسفان بثمانية أميال. معجم البلدان (٤/ ٥٠٣).
(٢) صحيح مسلم (٢/ ٧٨٥ رقم ١١١٤/ ٩٠).
(٣) صحيح مسلم (٢/ ٧٨٦ رقم ١١١٤/ ٩١).
(٤) هو حين تبلغ الشمس منتهاها من الارتفاع، كأنها وصلت إلى النحر، وهو أعلى الصدر. النهاية (٥/ ٢٧).
(٥) في "الأصل": إليهم. والمثبت من المسند.

<<  <  ج: ص:  >  >>