للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قال: لعلها أن تجيء به أسود جعدًا".

رواه مسلم (١).

٥٨٨٠ - عن أبي هريرة "أن سعد بن عبادة قال: يا رسول الله، أرأيت الرجل يجد مع امرأته رجُلاً أيقتله؟ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لا. قال سعد: بلى والذي أكرمك بالحق. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: اسمعوا إلى ما يقول سيدكم". رواه مسلم (٢) وفي لفظٍ له (٣): قال: "يا رسول الله، إن وجدت مع امرأتي رجُلاً أمهله حتى آتي بأربعة شهداء؟ قال: نعم". (وفي لفظٍ له (٤): "قال سعد بن عبادة: يا رسول الله، لو وجدت مع أهلي رجلاً لم أمسه حتى آتي بأربعة شهداء؟ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: نعم) (٥). قال: كلا والذي بعثك بالحق إن كنت لأعاجله بالسيف قبل ذلك. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: اسمعوا إلى ما يقول سيدكم، إنهُ لغيور، وأنا أغير منه، والله أغير مني".

٥٨٨١ - في المغيرة بن شعبة قال: قال سعد بن عبادة: "لو رأيت رجُلاً مع امرأتي لضربته بالسيف غير مصفح (٦) عنه. فبلغ ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: أتعجبون (٧) من غيرة سعدٍ، فواللَّه لأنا أغير منه، والله أغير مني، من أجل غيرة الله حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن، ولا شخص أغيرُ من الله، ولا شخص أحب إليه العُذر من الله، من أجل ذلك بعث الله المرسلين مبشرين ومنذرين، ولا


(١) صحيح مسلم (٢/ ١١٣٣ رقم ١٤٩٥).
(٢) صحيح مسلم (٢/ ١١٣٥ رقم ١٤٩٨).
(٣) صحيح مسلم (٢/ ١١٣٥ رقم ١٤٩٨/ ١٥).
(٤) صحيح مسلم (٢/ ١١٣٥ رقم ١٤٩٨/ ١٦).
(٥) سقطت من "الأصل".
(٦) يقال: أصفحه بالسيف إذا ضربه بعُرضه دون حدِّه. النهاية (٣/ ٣٤).
(٧) في "الأصل": أتعجبوا. والمثبت من صحيح مسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>