أَفْقَرِ عِبَادِ اللهِ إسْمَاعِيْلَ الزُّرَعِيِّ الشَّافِعِيِّ - عَفَا اللهُ عَنْهُ وعن المُسْلِمِيْنَ أَجْمَعِيْنَ - بِرَسْمِ المَوْلَى الأَجَلِّ، الشَّيْخِ، تَقِيِّ الدِّيْنِ المَعْرُوْفِ بـ "ابنِ قَاضِي شُهْبَةَ" فَسَحَ اللهُ فِي مُدَّتِهِ آمِيْنَ. ثُمَّ تَلَاهَا فِهْرِسْت للمُتَرْجِمِيْنَ وفي آخِرِ النُّسْخَةِ: "تَمَّ - بِحَمْدِ اللهِ وَعَوْنِهِ وَحُسْنِ تَوْفِيْقِهِ - بَعْدَ أَذَانِ الفَجْرِ، صَبِيْحَةَ يَوْمِ السَّبْتِ سَلْخَ شَهْرِ رَبِيْعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِمَائَةَ، وَكَتَبَهُ بِسُرْعَةٍ العَبْدُ الفَقِيْرُ المُعْتَرِفُ بِالتَّقْصِيْرِ إِسْمَاعِيْلُ الزُّرَعِيُّ الشَّافِعِيُّ عَفَا اللهُ عَنْهُ، وَخَتَمَ لَهُ بَخيْرٍ والمُسْلِمِيْنَ أَجْمَعِيْنَ بِرَسْمِ المَوْلَى الأَجَلِّ شَيْخِي وَقُدْوَتِي الجَامِعُ بَيْنَ خُلَّتَيْ العِلْمِ والعَمَلِ، وَفَضِيْلَتَيِ الشَّجَاعَةِ والكَرَمِ، الشَّيْخِ … فَسَحَ اللهُ في مُدَّتِهِ، وَغَفَرَ لَهُ وَلَنَا وَلِوَالِدِيْنَا وَلِجَمِيع المُسْلِمِيْنَ. بَلَغَ مُطَالَعَةٍ عَلَى نُسْخَةِ المُصَنِّفِ، ثُمَّ قُوْبِلَ مَرَّةً ثَانِيَةً بِنُسْخَةِ "عَبْدِ الرَّحْمنِ"؟! وَعُنْوَانُ الكِتَابِ وَديْبَاجَتُهُ بِخَطِّ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ الأَنْصَارِيِّ الذي دَوَّنَ اسْمَهُ في حَاشِيَة وَرَقَةِ العُنْوَانِ وَأَرَّخَ ذلِكَ سَنَةَ ٨٠٤ هـ بعد نسخه بِسَنَتَيْنِ، وَفِي أَوَائِلِ الكِتَابِ عُنْوَانَاتٌ جانبيَّة للتَّرَاجِمِ بِخَطِّهِ النَّسْخِيِّ الجَمِيْلِ جدًّا. ثُمَّ أَظْهَرَ الشَّيْخُ مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ أَبِي بَكْرِ بنِ خَالِدٍ السَّعْدِي عِنَايَةً أُخْرَى بِالنُّسْخَةِ قَالَ في وَرَقَةِ العنوان: "عُوْرِضَتْ هَذِهِ النُّسخَةُ بِنُسْخَةٍ أُخْرَى، وَفِي كُلٍّ مِنْهُمَا سُقُمٌ كَثِيْرٌ وَقَدْ أَصْلَحْتُ فِيْهِمَا تَيَسَّرَ إِصْلاحُهُ، وَمَعَ ذلِكَ بَقِيَ فيها مَوَاضِعُ تَحْتَاجُ إِلَى التَّحْرِيْرِ، وَمِنَ الغَرِيْبِ أَنَّهُ عِنْدَ انْتِهَاءِ المُقَابَلَةِ رَأَيْتُ الشَّيْخَ زَيْنَ الدِّيْنِ، مُؤَلِّفَ الكِتَابِ - تَغَمَّدَهُ اللهُ بِرَحْمَتِهِ - فِي المَنَامِ وَهُوَ ضَاحِكٌ مُسْتَبْشِرٌ، وَأُلْقِيَ في خَاطِرِي - فِي المَنَامِ أَيْضًا - أنَّ المَسْأَلَةَ المَذْكُوْرَةَ سَبَبٌ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute