للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وَأَنَا عَلَى هَذَا أَكُوْ … نُ مَدَى الحَيَاةِ إِلَى القِيَامَهْ

حَدَّثَ بِالكَثيْرِ بِـ"بَغْدَادَ" وَ"وَاسِطَ" وَ"المَوْصِلَ" وَسَمِعَ مِنْهُ خَلْقٌ، وَرَوَى عَنْهُ: الدُّبَيْثِيُّ، وَابْنُ النَّجَّارِ، وَالنَّجِيْبُ الحَرَّانِيُّ (١)، وَأَخُوْهُ عَبْدُ العَزِيْزِ.

وَتُوُفِّيَ يَوْمَ الأَرْبِعَاءِ خَامِسَ عَشَرَ مِنْ رَبِيع الأوَّلِ سَنَةَ إِحْدَى وَستُّمَائَةَ، وَنُوْدِيَ لَهُ بِجَمِيْعِ مَحَالِّ "بَغْدَادَ" فَاجْتَمَعَ لَهُ النَّاسُ مِنْ الغَدِ، فَصُلِّيَ عَلَيْهِ بِجَامِعِ السُّلْطَانِ، وَدُفِنَ بِـ"بَابِ حَرْبٍ" (٢).

أَخْبَرَنَا أَبُو الفَتْح المَيْدُومِيُّ (أَنَا) أَبُو الفَرَجِ الحَرَّانِيُّ (أَنَا) أَبُو نَصْرِ بْنُ الدَّجَاجِيِّ، (أَنَا) أَبُو الحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ غَبَرَةَ (٣) (أَنَا) أَبُو الفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلَّانَ (أَنَا) أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الهَرَوَانِيُّ (٤)


= لَا تَغْتَرِرْ بِنَسِيءِ الغَافِلِيْنَ وَخَذْ … زَادًا يُنَجِّيْكَ مِنْ هَوْلٍ وَمِنْ عَطَبِ
النَّاسُ فِي حَسَدٍ وَالعَيْشُ في نَكَدٍ … وَالشَّمْلُ فِي بَدَدٍ وَالتُّرْبُ في تَرَبِ
اسْمَعْ مَقَالَتَهَا وَافْرَعْ جِنَايَتَهَا … وَاقْطَعْ مُقَارِبَهَا بِالنَّوْحِ وَالحَرَبِ
أَحْبِبْ أَنِبْ أَقْبِلْ أَقِلْ أذل إسمع أَفِقْ … أَجْدِرْ تَحَفَّظْ يَقِيْظًا أَحْسِنْ دَلَّ تَبِ
(١) مَشْيَخَة الحَرَّانِي الكُبْرَى (ورقة: ٦٩).
(٢) قَالَ ابنُ الشَّعَّارِ: "وَبِالإسْنَادِ، وَآثَرَ أَنْ يُكْتَبَ عَلَى قَبْرِهِ:
أَيُّهَا الزَّائِرُوْنَ بَعْدَ فَنَائِي … جَدَثَا ضَمَّنِي وَقَبْرًا عَمِيْقَا
سَتَرَوْنَ الَّذِي رَأَيْتُ مِنَ الأمْـ … ـــرِ عَيَانًا وَتَسْلُكُوْنَ الطَّرِيْقَا
(٣) في (ط): "غَيْرَة" وَسَبَقَ تَصْحِيْحُ ذلِكَ.
(٤) في (ط): "النَّهْرَوَانِي" تَحْرِيْفٌ ظَاهِرٌ، وَفِي الأَنْسَاب لأبي سَعْدٍ السَّمْعَانِيِّ (١٢/ ٣٢٤) "بِفَتْحِ الهَاءِ وَالرَّاءِ وَالوَاوِ، وَفِي آخِرِهَا النُّوْنُ هَذِهِ النِّسْبَةِ .. " وَتَرَكَ مَكَانَهُ بَيَاضًا. وَذَكَرَ القاضِيَ أَبا عَبْدِ اللهِ الجُعْفِيَّ المَذْكُوْرَ هُنَا، وَقَال: "كَانَ إِمَامًا فَاضِلًا، جَلِيْلَ =