للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الفَقِيْهُ، الوَاعِظُ، أَبُو مُحَمَّدٍ، وَيُلَقَّبُ نَجْمُ الدِّيْنِ (١)، مِنْ أَهْلِ "حَرَّانَ".

رَحَلَ إِلَى "بَغْدَادَ" فِي صِبَاهُ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسَبْعِيْنَ لِطَلَبِ العِلْمِ، فَسَمِعَ مِنْ أَبِي الفَتْحِ بْنِ شَاتِيْلَ، وَأَبِي السَّعَادَاتِ القَزَّازِ، وَغَيْرِهِمَا، وَتَفَقَّهَ عَلَى أَبِي الفَتْحِ بْنِ المَنِّيِّ، حَتَّى حَصَّلَ طَرَفًا صَالِحًا مِنَ المَذْهَبِ وَالخِلَافِ، ثُمَّ عَادَ إِلَى "حَرَّانَ" ثُمَّ قَدِمَ "بَغْدَادَ" مَرَّةً أُخْرَى سَنَةَ سِتٍّ وَتِسْعِيْنَ وَمَعَهُ وَالَدَاهُ


= بِنُسْخَتِهِ مِنَ "الذَّيْلِ" وهو في المُلْحَقِ بِطَبْعَةِ الشَّيْخِ مُحَمَّدِ حَامِد الفَقِي (٢/ ٤٦٣).
وَمِنْ أَحْفَادِهِ: عَبْدُ المُنْعِمِ بنُ عَبْدِ الَّلطِيْفِ (ت: ٦٩١ هـ). وَيُوْسُفَ بنُ عَبْدِ الَّلطِيْفِ (ت:؟). وَمُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الَّلطِيْفِ (ت:؟). وَأَحْمَدُ بنُ عَبْدُ الَّلطِيْفِ (ت:؟). وَهاذَانِ الأَخِيْرَانِ ذَكَرَهُمَا الحَافِظُ ابنُ حَجَر في "فِهْرِسْتِهِ". وَمُحَمَّدُ بنُ يُوْسُفَ بنِ عَبْدِ الَّلطِيْفِ (ت: ٧٦٩ هـ) وَهَذَا بَعْدَ الحَافِظِ ابنِ رَجَبٍ، تَرْجَمَهُ العُلَيْمِيُّ فِي "المَنْهَجِ الأَحْمَدِ" وابنُ حُمَيْدٍ في "السُّحبِ الوَابِلَةِ".
وَمِنْ ذَوِي قَرَابَتِهِ:
- مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ مَحْمُوْدِ بنِ عُمَرَ بنُ يَلْدَقَ، أَبُو عَبْدِ اللهِ بنُ الصَّيْقَلِ الْحَرَّانِيُّ (ت: ٧١٣ هـ) ذَكَرَهُ الحَافِظُ الذَّهَبِيُّ فِي مُعْجَمِهِ (٢/ ٢٠٥) وَقَالَ: "قَرَابَةُ "النَّجِيْبِ" وَكَانَ خَيَّاطًا، يُلَقَّبُ فَخْرَ الدِّيْنِ … " وَهَذَا لَمْ يَذْكُرْهُ المُؤَلِّفُوْنَ في طَبَقَاتِ الحَنَابِلَةِ، نَسْتَدْرِكْهُ فِي مَوْضِعِهِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى.
- وَذَكَرَ الحَافِظُ ابنُ حَجَرٍ في الدُّرَرِ الكَامِنَةِ (٤/ ٧) مُحَمَّدُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ ابنِ أَبِي بَكْرِ بنِ أَيُّوب المَعْرُوْفِ بِـ"ابنِ المُلُوْكِ" (ت: ٧٥٦ هـ) وَقَالَ: "سَمِعَ جَدَّهُ لأُمِّهِ العِزَّ الحَرَّانِيَّ" وابنُ المُلُوْكِ هَذَا لَمْ يَكُنْ حَنْبَليًّا، ولَوْ كَانَ حَنْبَلِيًّا، فَهُوَ بَعْدَ سَنَة (٧٥١ هـ) فَلَا يَلْزَمُ اسْتِدْرَاكُهُ عَلَى الحَافِظِ ابنِ رَجَبٍ -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى- وَاللهُ أَعْلَمُ. وَإِنَّمَا أَشَرْتُ إِلَيْهِ؛ لأنَّ لَهُ صِلَةَ قَرَابَةٍ بِالمَذْكُوْرِ، وَاللهُ تَعَالَى أَعْلَمُ.
(١) وَيُلَقَّبُ "مُعِيْنَ الدِّيْنِ" أَيْضًا كَمَا في مَجْمَعَ الآدَابِ لابْنِ الفُوطِيِّ (٥/ ٦٩١).