للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= - وَيُذْكَرُ هُنَا: أحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ عُمَرَ بْنِ أَبِي نَصْرٍ، وَيُسمَّى هِبَةَ الكَرِيْمِ.
ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ فِي تَرْجَمَةِ أَبِيْهِ الَّذِي تُوُفِّيَ بَعْدَهُ سَنَةَ (٦١٥ هـ) يُرَاجع في مَوْضِعِهِ، ومَحَلُّهُ هُنَا.
- وَأَمَّا يُوْسُفُ بْنُ المُبَارَكِ بْنِ كَامِلٍ الخَفَّافُ، المُتَوَفَّى فِي هَذِهِ السَّنَةِ فَقَدْ ذَكَرَ الحَافِظُ الذَّهَبِيُّ، عَنِ الحَافِظِ ابْنِ النَّجَّارِ، قَوْلَهُ: "وَكَانَ مِنْ فُقَهَاءِ النِّظَامِيَّةِ" يَعْنِي بِـ"بَغْدَادَ"
أَقُوْلُ -وَعَلَى اللهِ أَعْتَمِدُ-: وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ تَحَوَّلَ إِلَى مَذْهَبِ الشَّافِعِيِّ؛ لأَنَّهُ مِنْ شَرْطِ التَّدْرِيْسِ بِهَا، وَأَبُوهُ المُبَارَكُ بْنُ كَامِلٍ: (ت: ٥٤٣) مِنْ كِبَارِ عُلَمَاءِ الحَنَابِلَةِ، ذَكَرَهُ المُؤَلِفُ فِي مَوْضِعَهِ وَذَكَرْنَا فِي هَامِشِ تَرْجَمَتِهِ مَنْ عَرَفْنَا مِنْ أَهْلِ بَيْتهِ مِمَّنْ انْتَسَبَ إِلى العِلْمِ، وَهُوَ ابْنُ عَمِّ ضِيَاءِ بْنِ صالِحٍ الَّذِي سَبَقَ اسْتِدْرَاكُهُ فِي وَفَيَاتِ هَذِه السَّنَةِ. أَمَّا هُوَ فَقَدْ ذَمَّهُ ابْنُ النَّجَّارِ فَقَالَ: "وَكَانَ أمِّيِّا لَا يُحْسِنُ الكِتَابَةَ، وَلَا يَعْرِفُ شَيْئًا مِنَ العِلْمِ، وَكَانَ عَسِيْرًا فِي الرِّوَايَةِ، سَيِّيءَ الخُلُقِ، مُتَبرِّمًا بِأَصْحَابِ الحَدِيْثِ، كُنَّا نَلْقَى مِنْهُ شِدَّةً حَتَّى نَسْمَعَ مِنْهُ، وَكَانَ فَقِيْرًا، مُدْقِعًا، يَأْخُذُ عَلَى الرِّوَايَةِ، مَعَ هَذَا فَإِنَّ ابنِ النَّجَّارِ اعْتَمَدَ عَلَيْهِ كَثيْرًا فِي "تَارِيْخِهِ" وَذَكَرَ غُيْرُهُ أَنَّهُ: "كَانَ صَالِحًا، حَافِظًا لِكِتَابِ اللهِ" وَمَعَ هَذَا سَمِعَ عَلَيْهِ كِبَارَ المُحَدِّثِيْنَ مِنْهُمْ: ابْنُ الدُّبَيْثِيِّ، وَابْنُ خَلِيْلِ، وَالضِّيَاءُ المَقْدِسِيُّ، وَالنَّجِيْبُ عَبْدُ اللَّطِيْفِ الحَرَّانِيُّ، وَأَخُوهُ العِزُّ عَبْدُ العَزِيْزِ، وَالتَّقِيُّ اليَلْدَانِيُّ … وَغَيرُهُمْ.
وخَرَّجَ لَهُ الحَافِظُ ابْنُ النَّجَّارِ (مشْيَخَةً) فِي ثَلَاثَةِ أَجْزَاء. أَخْبَارُهُ فِي: مَشْيَخةِ النَّجِيب الحَرَّانِيُّ (الكبرى) (وَرقة: ٧١)، وَالضُغْرَى (ورَقَة: ٤٢)، وَمُعْجَمِ ابنِ خَلِيلٍ (ورقة: ٢٣٨) وَالتَّكْمِلَةِ لِوَفَيَاتِ النَّقَلَةِ (٢/ ٦٠)، وَسِيَرِ أَعْلَامِ النُّبلَاءِ (٢١/ ٤١٧)، وَالعِبَرِ (٥/ ٣)، وَالمُخْتَصَرِ المُحْتَاجِ إِلَيْهِ (٣/ ٢٣٦)، وَالنُّجُوْمِ الزَّاهِرَةِ (٦/ ١٨٨)، وَالشَّذَرَاتِ (٥/ ٦).