وَأَمَّ بِالنَّاسِ فِي الصَّلَوَاتِ مُدَّةً، وَلَنَا مِنْهُ إِجَازَةٌ، كَتَبَ بِهَا إِلَيْنَا مِنْ "بَغْدَادَ".
قُلْتُ: وَلَهُ تَصَانِيْفُ مِنْهَا: "المُنِيْرَةُ فِي الأُصُوْلِ" وَعَلَيْهِ تَفَقَّهَ الشَّيْخُ مَجْدُ الدِّيْنِ أَبُو البَرَكَاتِ بْنُ تَيْمِيَّةَ، وَتَفَقَّهَ عَلَيْهِ أَيْضًا: أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ الصَّيْرَفِيِّ، وَسَمِعَ مِنْهُ هُوَ وَابْنُ القَطِيْعِيِّ.
وَتُوُفِّيَ لَيْلَةَ الجُمُعَةِ ثَامِنَ عِشْرِيْنَ رَمَضَانَ سَنَةَ إِحْدَى عَشْرَةَ وَسِتِّمَائَةَ، وَحضَرَ غَسْلَهُ أَبُو صَالِحِ بْنُ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، وَدُفِنَ بِمَقْبَرَةِ "بَابِ حَرْبٍ" قَبْلَ صَلَاةِ الجُمُعَةِ - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى -.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيْلَ الأَنْصَارِيُّ (أَنَا) عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الوَاحِدِ (أَنَا) أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مَعَالِي - إِذْنًا - (أَنَا) أَبُو بَكْرِ بْنُ الزَّاغُوْنِي (أَنَا) الحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ طَلْحَةَ (أَنَا) الحَسَنُ بْنُ الحُسَيْنِ بْنِ المُنْذِرِ، (أَنَا) عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الزُّبَيْرِ (ثَنَا) الحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ بْنِ زَيْدِ بْنِ الحُبَابِ (ثَنَى) المَسْعُوْدِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ إِبْرَاهِيْمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُوْدٍ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - (١): "أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - نَامَ عَلَى حَصِيْرٍ، فَقَامَ وَقَدْ أَثَّرَ فِي جَسَدِهِ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ مَسْعُوْدٍ: يَا رَسُوْلَ اللهِ لَوْ أمَرْتَنَا أَنْ نَبْسِطَ لَكَ، وَنَفْعَلَ
(١) رَوَاهُ التِّرمِذِيُّ، رقم (٢٣٧٨) في (الزُّهْدِ): بَابُ "مَا أَنَا فِي الدُّنْيَا إِلَّا كَرَاكِبٍ"، وَأَحْمَدُ في المُسْنَدِ (١/ ٣٩١، ٤٤١)، وَابنُ مَاجَه رقم (٤١٠٩) من حَدِيْثِ عَبْدِ اللهِ بنِ مَسْعُوْدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيْثِ ابْنِ عَبَّاسٍ عِنْدَ أَحْمَدَ فِي المُسْنَدِ (١/ ٣٠١)، وَابنِ حِبَّان رقم (٦٣٥٢) وَالحَاكِمِ (٤/ ٣٠٩ - ٣١٠) وَهُوَ حَدِيْثٌ صحِيْحٌ". عَنْ هَامِشِ "المَنْهَجِ الأَحْمَدِ".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute