وَقَفُوا نُفُوسُهُمْ عَلَيْهِ فَجِدُّهُمْ … لَا يَنْثَنِي وَدَوِيُّهُمْ لَا يَفْتُرُيَنْفُوْنَ عَنْهُ إفْكَ كُلِّ مُعَانِدٍ … بِدَلَائِلٍ مُتَلأْلِآتِ تُزْهِرُوَيَقُوْنَهُ شُبَهَ الشُّكُوْكِ بِجَهْدِهِمْ … فَيَظَلُّ بَعْدَ الشَّكِّ وَهُوَ مُشَهَّرُوَيُمَيِّزُوْنَ صَحِيْحَهُ وَسَقِيْمَهُ … بِمَقَالَةٍ تِبْيَانُهَا لا يَقْصُرُللهِ دَرُّهُمْ رِجَالًا مَا لَهُمْ … فِي هَذِهِ الدُّنْيَا مَبَانٍ تُعْمَرُفِي اللهِ مَحْيَاهُمْ وَفِيْهِ مَمَاتَهمْ … وَهُمْ علَى كَلَفِ المَشَقَّةِ صُبَّرُقَنِعُوا بِمُجْزِئُ قُوْتِهِمْ مِنْ دَارِهِمْ … وَرَضُوا بِأَطمَارِ رِثَاثٍ تَسْتُرُمَا ضَرَّهُمْ مَا فَاتَ مِنْ دُنْيَاهُمْ … فَلَذِيْذُ عَيْشِهِمُ الهَنِيءُ مُؤَخَّرُقَالَ ابْنُ الشَّعَّارِ: أَنْشَدَنَا القَاضِي الإِمَامُ، الكَامِلُ، زَيْنُ الدِّيْنِ، أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَلْوَانَ الأَسَدِيُّ - رَحِمَهُ اللهُ - بَمَنْزِلِهِ المَعْمُوْرِ يَوْمَ الثُّلَاثَاءِ ثَانِي عَشَرَ رَجَبٍ سَنَةَ أَرْبعٍ وَثَلَاثِيْنَ وَسِتِّمَائَةَ، قَالَ أَنْشَدَنِي عَبْدُ الرَّحِيْمِ بنُ وَهْبَانَ لِنَفْسِهِ:أَرَاكَ تَنْظُرُ قَوْلِي … فَتَزْدَرِيْنِي لأَجْلِهِوَقَدْ حَوَى لَوْذَعِيًّا … سَلَبْتَ مُحْسِنَ فَضْلِهِيَكْفِيْكَ فَضْلًا وَقَوْلًا … فِي عَقْدِ أَمْرٍ وَحَلِّهْإِمَّا بَلَوْتَ حُسَامًا … فَانْظُرْ إِلى حَدِّ نَصْلِهْوَلَا يَغُرَّنْكَ مِنْهُ … غِمْدٌ جَدِيدٌ لِصَقْلِهْبَلِ اخْتَبِرْ قُطُبَيْهِ … تُحِطْ بِكُنْهِ مَحَلِّهْوَأَوْلِهِ مِنْ شَفِيقٍ … حَمْدًا وَذَمًّا بِفِعْلِهْهَذَا هُوَ الرُّشدُ فَاسْلُكْ … مِنْهُ مَنَاهِجَ عَدْلِهِوَلَهُ مُقَطَّعَاتٌ أُخَرُ فِي "تَارِيخِ إِرْبِلَ".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute