وَلَا زَالَتْ دَعْوَى أَبِي صَالِحٍ مَكْتُوْمَةً؛ لِأَنَّ الشَّيْخَ عَبْدَ القَادِرِ لَمْ يَقُلْ بِهَا الشَّيْخُ، وَلَمْ يَقُلْ بِهَا أَيْضًا أَحَدٌ مِنْ أَوْلَادِهِ، وَأَبُو صَالِحٍ هُوَ أَوَّلُ قَائِلٍ بِهَا، وَقَدْ كَانَ عَمُّهُ عَبْدُ السَّلَامِ يُرْمَى بِبُغْضِ عَلِيٍّ - عَلَيْهِ السَّلَامَ - وَإِلَى ذلِكَ أَشَارَ المُهَذَّبُ بِقَوْلِهِ فِيْهِ كَما سَبَقَ [تَاريخ الخُلَفَاءِ: ١٢١]:زَمَلِيًّا يَنْثِي عَلِيًّا وَيَهْوَى … آلَ حَرْبٍ حِقْدًا عَلَيْهِ وَضِغْنَاإِلَى آخِرِ مَا ذَكَرَ ابنُ السَّاعِي. [يَنْثي: يَذُمُّ. وَيُثْنِي: يَمْدَحُ].وَفِي تَرْجَمَةِ فَضْلِ اللهِ بنِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، أَخُو الشَّيْخِ نَصْرِ اللهِ المُتَرْجَمِ هُنَا فِي مُعْجَمِ الحَافِظِ الدِّمْيَاطِيِّ (٢/ ١٣٣)، رَفَعَ نَسَبَهُ إِلَى عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - ثُمَّ قَالَ: "هكَذَا أَمْلَاهُ عَلَيَّ مِنْ لَفْظِهِ وَحِفْظِهِ، وَليْسَ بِمُتَّصِلٍ. . ."؟!.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute