للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

سَمِعَ أَبَا القَاسِمِ بنَ بُشْرَانَ، وَأَبَا مُحَمَّدٍ الخَلَّالَ، وَأَبَا إِسْحَاقَ البَرْمَكِيَّ، وَأَبَا طَالِبٍ العُشَارِيَّ، وَغَيْرَهُمْ. وَتَفَقَّهَ عَلَى القَاضِي أَبِي يَعْلَى، وَشَهِدَ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ الله الدَّامَغَانِيِّ، ثُمَّ تَرَكَ الشَّهَادَةَ قَبْلَ وَفَاتِهِ. وَلَمْ يَزَلْ يُدَرِّسُ بِمَسْجِدِهِ بِسِكَّةِ الخِرَقِيِّ (١) مِنْ "بَابِ البَصْرَةِ (٢) " وَبِجَامِعِ المَنْصُوْرِ، ثُمَّ انْتَقَلَ إِلَى الجَانِبِ الشَّرْقِيِّ، فَدَرَّسَ فِي مَسْجِدٍ مُقَابِلٍ لـ "دَارِ الخِلَافَةِ" ثُمَّ انْتَقَلَ - لِأَجْلِ الغَرَقِ (٣) -


(١) ذَكَرَ ابنُ النَّدِيْمِ أنَّها نُسِبَتْ إِلَى رَجُلٍ بِهَذَا اللَّقَبِ، كَانَ تِلْمِيْذًا لِجَابرِ بنِ حَيَّانَ … وَكَانَتْ تَقَعُ قُرُبَ مَقْبَرَةِ جَامِعِ المَنْصُوْرِ، واعتُبِرَتْ مِن نَوَاحِي بَابِ البَصْرَةِ". كَذَا جَاءَ فِي كِتَابِ بَغْدَاد مَدِيْنَةِ السَّلَامِ "الجَانِبِ الغَرْبِي" للدُّكتور صالح العلي (١/ ٢٧٩) قَالَ: "وَمِمَّنْ ذُكِرَ نُزُوْلُهُ فِيْهَا … وَعَبْدُ الخَالِقِ بنُ عِيْسَى الهَاشِمِيُّ (٤٢١ - ٤٧٠) الَّذِي بَنَى مَسْجِدًا فِيْهَا. . ." وَأَحَالَ عَلَى كِتَابِنَا هَذَا وَ"الطَّبَقَاتِ" لابنِ أَبِي يَعْلَى وَ"المُنْتَظَمِ" لابْنِ الجَوْزِيِّ، وَيُرَاجَعُ: الفِهْرِسْتُ لابنِ النَّدِيْمِ (٤٢١).
(٢) بَابُ البَصْرَةِ: حَيٌّ مَشْهُوْرٌ بـ "بَغْدَادَ"، يُنْسَبُ إِلَيْهِ كَثِيْرٌ مِنْ مَتَأَخِّرِي الحَنَابِلَةِ.
(٣) في (ط): "لأجْلِ مَا لَحِقَ نَهْرِ المُعَلَّى مِنَ الغَرَقِ" وَهَذِهِ الزِّيَادَةُ أَضَافَهَا الدُّكتور هَنري لاووُست، والدُّكتور سَامي الدَّهَّان في تَحْقِيْقِهِمَا الجُزْءَ الأَوَّل مِنَ "الذَّيل" أَضَافَاهَا مِنَ "المَنْهَجِ الأَحْمَدِ" وَأَشَارَا إِلَيْهِ فِي الهَامِشِ، ثُمَّ أَضَافَهَا الشَّيخُ حَامِدٌ الفَقي إِلَى الأَصْلِ دُوْنَ إِشَارَةٍ، وَمَا أَثْبَتُّهُ هُو اتِّفَاقُ النُّسَخِ، وَهُوَ أَيْضًا نصُّ ابنِ الجوزيِّ فِي "المُنْتَظَمِ" وَ (نَهْرُ المُعَلَّى) حَيٌّ كَبِيْرٌ مِن أَحْيَاءِ "بَغْدَادَ". قَالَ يَاقُوْتٌ الحَمَويُّ فِي مُعْجَمِ البُلْدَانِ (٥/ ٣٧٤): "وَهُوَ اليَوْمَ أَشْهَرُ وَأَعْظَمُ محلَّةٍ بـ "بَغْدَادَ"، وَبِهَا دَارُ الخِلَافَةِ المُعَظَّمَةِ … يُنْسَبُ إِلَى المُعَلَّى بنِ طَرِيْفٍ مَوْلَى المَهْدِيِّ، وكَانَ مِنْ كِبَارِ قُوَّادِ الرَّشِيْدِ، جُمِعَ لَهُ مِنَ الأعْمَالِ مَا لَمْ يُجْمَعْ لِكَبِيْرِ أَحَدٍ، وَلِيَ المُعَلَّى "البَصْرَةَ"، وَ"فَارِسَ"، وَ"الأهْوَازَ"، وَ"اليَمَامَةَ" وَ"البَحْرَيْن" وَلَهُ أَخْبَارٌ فِي تَارِيْخِ الطَّبَرِيِّ (٨/ ١٦٠، ١٦٣، ١٦، ٦٥٣ … ) وَغَيْرِهَا.