نَاحَتْ مُطَوَّقَةٌ بِبَابِ الطَّاقِ … فَجَرَتْ سَوَابِقُ دَمْعِيَ المِهْرَاقِكَانَتْ تُغَرِّدُ بِالأرَاكِ وَرُبَّمَا … كَانَتْ تُغَرِّدُ فِي فُرُوْعِ السَّاقِفَرَمَى الفِرَاقُ بِهَا العِرَاقَ فَأَصْبَحَتْ … بَعْدَ الأَرَاكِ تَنُوْحُ في الأَسْوَاقِفُجِعَتْ بِأَفْرُخِهَا فَأَسْبَلَ دَمْعُهَا … إِنَّ الدَّمُوعَ تَبُوْحُ بِالمُشْتَاقِتَعِسَ الفِرَاقُ وَبُتَّ حَبْلُ وَتِيْنِهِ … وَسَقَاهُ مِنْ سُمِّ الأسَاوِدِ سَاقِيمَاذَا أَرَادَ بِقَصْدِهِ قُمْرِيَّةً … لَمْ تَدْرَ مَا بَغْدَادَ فِي الآفَاقِبِي مِثْلُ مَا بِكَ يَا حَمَامَةُ فَاسْأَلِي … مَنْ فَكَّ أَسْرَكِ أَنْ يَحِلَّ وَثَاقِيوَقْدْ رُوِيَ أَنَّ صاحِبَ القِصَّةِ فِي إِطْلَاقِ القُمْرِيَّةِ هُوَ اليَمَانُ بنُ أَبِي اليَمَانِ البَنْدَنِيْجِيُّ، الشَّاعِرُ، الضَّرِيْرُ، مُصَنِّفُ كِتَابِ "التَّقْفِيَةِ فِي اللُّغَةِ" وَقَدْ ذُكِرَتْ فِي كِتَابِ "مُعْجَمِ الأُدَبَاءِ". يُرَاجَعُ: مُعْجَمُ الأُدبَاءِ (٦/ ٢٨٤٤)، وَكِتَابُهُ "التَّفْقِيْهُ في اللُّغَةِ" مَطْبُوعٌ بِبَغْدَادَ سَنَةَ (١٩٧٦ م) بِتَحْقِيْقِ خَلِيْل إبراهيم العَطِيَّة، وَهُوَ كِتَابٌ مُفِيْدٌ إِلَى الغَايَةِ.(٢) يُرَاجَعُ: كِتَابُ "بَغْدَادَ مَدِيْنَةِ السَّلَامِ"، تَأْلِيْفُ الدُّكتُور صَالِح أحْمَد العَلِي (٢/ ١٨٩) عن المَشْيَخَةِ البَغْدَادِيَّةِ (ورقة: ١٦٦) وَهُوَ فِي "شَارِعِ دَارِ الرَّقِيْقِ" بِالجَانِبِ الغَرْبِيِّ من "بَغْدَادَ". كَمَا يَقُوْلُ يَاقُوْتٌ فِي مُعْجَمِ البُلدَانِ (٣/ ٣٤٨)، وَقَوْلُ المُؤَلِّفِ هُنَا: "مِنَ الرُّصافَةِ" يَقُوْلُ يَاقُوتٌ الحَمَوِيُّ في المُعْجَمِ أيضًا (٤/ ٥٣): "رُصَافَةُ بَغْدَادَ: بِالجَانِبِ الشَّرْقِيِّ .. "؟! وَأَضَافَهَا إِلَى "بَغْدَادَ" لأنَّ فِي كَثيْرٍ مِنَ البُلْدَانِ رُصَافَةً، منْهَا "رُصَافَةُ البَصْرَةِ"، وَ"رُصَافَةُ الشَّامِ"، وَ"رُصَافَةُ الحِجَازِ"، وَ"رُصافَةُ قُرْطُبَةَ"، وَ"رُصافَةُ نَيْسَابُوْرَ"، وَ"رَصافَةُ =
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute