٦٧٢ - أَخُوهُ عَبْدُ الرَّحْمَن بْنُ رِزْقِ اللهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ خلَفِ بْنِ أَبِي الهَيْجَاءِ الرَّسْعَنِيُّ أَخُو عَبْدِ الرَّازقِ، كَذَا فِي مُعْجَمِ الحَافِظِ الدِّمْيَاطِيُّ (٢/ وَرَقَة: ١٩)، وَلَمْ يَذْكُرْ وَفَاتَهُ فِي نُسْخَتِي -وَهِيَ بخَطِّ الدِّمْيَاطي- لِفَقْدِ الوَرَقَةِ الَّتِي تَلِي هَذِهِ الوَرَقَة وَفِيْهَا بَقِيَّةُ التَّرْجَمَةِ. وَهُوَ بِكُل تَأْكِيدٍ غَيْرُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ رِزْقِ اللهِ الرَّسْعَنيِّ الدِّمَشْقِيِّ (ت: ٧٦٢ هـ) لِتَأخُّرَ وَفَاتِهِ، فَهَذَا الأخِيْرُ سِبْطُ ابْنِهِ مُحَمَدٍ أَخْبَارُهُ فِي الوَفَياتِ لابْنِ رَافِعٍ (٢/ ٢٣٩)، وَلَحْظِ الألْحَاظِ (١٣١). وَهُوَ لَا يَدْخُلُ فِي فَتْرَةِ ابْنِ رَجَبٍ.فَوَائدُ عَنْ جَوَانِبِ مِنْ حَيَاةِ الرَّسْعَنِيّ:عَثَرْتُ لَهُ عَلَى بَعْضِ أَخْبَارٍ لَمْ أَجِدْهَا فِي كَثيْرٍ مِنْ مَصَادِرِ تَرْجَمَتِهِ وَأَهَمُّهَا فِي عُقُوْدِ الجُمَانِ لابنِ الشَّعَّارِ المَوْصِلِيِّ (٤/ ١٣١ - ١٣٨) وَابْنُ الشَّعَّارِ صَدِيْقُهُ، وَهُوَ مِنَ "المَوْصِلِ" بَلَدِ الرَّسْعَنِيِّ فَهُوَ أَعْرَفُ بِأَخْبَارِهِ وَأَدْرَى بِآثَارِهِ.قَالَ ابْنُ الشَّعَّارِ: "كَانَتْ وِلَادَتُهُ -فِيْمَا قَرَأْتُهَا بِخَطِّ يَدِهِ- يَوْمَ الأحَدِ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالعَصْرِ الثالِثِ وَالعِشْرِيْنَ مِنْ رَجَبٍ سَنَةَ تِسْعٍ وَثَمَانِيْنَ وَخَمْسِمَائَةَ بِـ"رَأْسِ عَيْنٍ" قَرَأَ عَلَى الشَّيْخِ مُبَارَكِ بْنِ إِسْمَاعِيْلَ الحَرَّانِيِّ، وَقَرَأَهُ بِالرِّوَايَاتِ المَنْقُولَةِ عَنِ العَشَرَةِ -رَضِيَ اللهُ عنْهُ- بِـ"بَغْدَادَ" عَلَى أَبِي البَقَاءِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الحُسَيْنِ النَّحْوِيِّ [العُكْبُرِيِّ]، وَسَمِعَ الحَدِيْثَ الكَثيْرَ علَى الإِمَامِ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللهِ بنِ أَحْمَدَ المَقْدِسِيِّ [المُوَفَّقِ بْنِ قُدَامَةَ]، وَأَخَذَ الفِقْه عَلَى المَذْهَبِ الأحْمَدِي عَنْهُ أَيْضًا.أَقُولُ -وَعَلَى اللهِ أَعْتَمِدُ-: ظَهَرَ أَثَرُ شَيْخَيْهِ هَذَيْنِ أَبِي البَقَاءِ وَالمُوَفَّقِ بْنِ قُدَامَةَ فِي كتَابِهِ التَّفْسِيْرِ "رُمُوْزِ الكُنُوْزِ … " فَقَدْ أَكْثَرَ مِنَ النَّقْلِ عَنْهُمَا، وَالثَّنَاءِ عَلَيْهمَا، وَالإِسْنَادِ إِلَيْهِمَا؛ لأظْهَارِ فَضْلِهِما عَلَيْهِ. وَهَذِهِ عَادَةُ النُّبَلَاءِ مِنَ العُلَمَاءِ. قَالَ ابنُ =
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute