قَالَ ابْنُ الشَّعَّارِ: وَصَنَّفَ عِدَّةَ مُصَنَّفَاتٍ مِنْهَا: كِتَابُ "القَمَرِ المُنِيْرُ فِي عِلْمِ التَّفْسِيْرِ" وَكِتَابُ "أَسْنَى المَوَاهِبِ فِي أَحَادِيْثِ المَذَاهِبِ" وَكِتَابُ "المُنْتَصِرِ فِي شَرْحِ المُخْتَصَرِ" فِي الفِقْهِ شَرَحَ بِهِ "مُخْتَصَرَ الخِرَقِيِّ" وَكِتَابُ "عُقُوْدِ العَرُوْضِ"، وَكِتَابُ "المُنْتَزَعِ الصَّافِي مِنَ المَيْنِ فِي مَصْرَعِ الإِمَامِ الشَّهِيْدِ أَبي عَبْدِ اللهِ الحُسَيْنِ" عَلَيْهِ السَّلَامُ.وَقَالَ ابْن الشَّعَّارِ: وَهُوَ فَقِيهٌ مُحَدِّثٌ، شَاعِرٌ، فَاضِلٌ، ذُو قَرِيْحَةٍ فِي المَنْظُوْمِ وَالمَنْثُوْرِ، أَجَازَنِي جَمِيْعَ روَايَاتِهِ وَمُصَنَّفَاتِهِ ومَنْقُوْلَاتِهِ" وَأَنْشَدَ لَهُ أَشْعَارًا كَثيْرَةً. وَمَاتَ ابْنُ الشَّعَّارِ -رَحِمَه اللهُ- قَبْلَ الرَّسْعَنِيِّ بِمَا يَزِيْدُ عَلَى خَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً.جَاءَ في هَامِشِ نُسْخَةٍ مِنَ "المَقْصَدِ الأرْشَد" -بِخَطِّ مُحَمَّدِ بْنِ كِنَانٍ-: "رَأَيْتُ لَهُ "شَرْحَ الخَرَقِيِّ" مَزْجًا نَحْوَ جُزْأَيْنِ، وَأَمَّا تَفْسِيْرُهُ فَيَرْوِي [فِيْهِ] أَحَادِيْثَ كَثيرةً يَرْوِيْهَا بِالسَّنَدِ … ". أَقُوْلُ: وَعَثَرْتُ لَهُ عَلَى "قَصِيْدَةٍ في الفَرْقِ بَيْنَ الضَّادِ وَالظَّاءِ" وَهِيَ مَشْهُوْرَةٌ كَثِيْرَةُ النِّسَخِ جِدًّا رَأَيْتُ ثَلَاثَ نُسَخٍ خَطِيَّةٍ مِنْهَا فِي مَجْمُوعٍ مُوثَّقٍ فِي مَكْتَبَةِ الحَرَمِ المَدَنِيِّ يَظْهَرُ لِي أَنَّ إِحْدَاهُنَّ خَطُّ يَدِهِ، وَنُشِرَتْ هذِهِ القَصِيْدَةُ قَدِيْمًا طَبَعَهَا فِيْلِيْب حتيّ، ثُمَّ طُبِعَتْ بَعْدَ ذلِكَ.وَكِتَاُبهُ فِي التَّفْسِيْرِ "رَمُوْز الكُنُوزِ" حَافِلٌ بِالمَعْلُومَاتِ، جَيِّد النَّقْلِ وَالتَّحْرِيْرِ، قَالَ عَنْهُ الشَّيْخُ عَبْدُ القَادِرِ بْنِ بَدْرَانَ -بَعْدَ أَنْ عَدَّدَ بَعْضَ تَفَاسِيْرِ الحَنَابِلَةِ-: "وَأَجَلُّ هَذِهِ التَّفَاسِيْرِ كُلِّهَا وَأَنْفَعُهَا تَفْسِيْرُ الإِمَامِ عَبْدُ الرَّازِقِ بْنِ رِزْقِ اللهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ … قَالَ: وَفِيْهِ فَوائِدُ حَسَنَةٌ، يَرْوِي فِيْهِ أَحَادِيْثٌ بِإِسْنَادِهِ، وَيَذْكُرُ الفُرُوعَ الفِقْهِيَّةِ، مُبيِّنًا خِلَافَ الأئِمَّةِ فِيْهَا، وَلَهُ مُنَاقَشَاتٌ مَعَ الزَّمَخْشَرِيِّ. وَلَقَدْ اطَّلَعْتُ عَلَيْهِ، وَارْتَوَيْتُ مِنْ مَورِدِهِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute