٦٨٥ - وَبَعْدَ سَنَةِ (٦٦٥ هـ) تُوُفِّيَ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أبِي البَقَاءِ عَبْدِ اللهِ بنِ الحُسَيْنِ العُكبِرِيِّ. جَدُّهُ الإِمَامِ المَشْهُوْرِ (ت: ٦١٦ هـ) ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ فِي مَوْضِعِهِ. وَتَقَدَّمَ اسْتِدْرَاكُ وَالِدِهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ (ت: ٦٣٤ هـ) وَمُحَمَّدٌ هَذَا ذَكَرَهُ ابنُ الفُوَطِيِّ فِي مَجْمَعِ الآدَابِ (٣/ ١٤٦) (فَخْرُ الدِّيْنِ) وَوَصَفَهُ بِـ"الكَاتِبِ" وَقَالَ: "مِنْ فُضَلاءِ الزَّمَانِ. سَمِعَ جَدَّهُ أَبَا البَقَاءِ، وَتأَدَّبَ، وَنَظَمَ الأشْعَارَ الرَّائِقَةَ. أَنْشَدَ لَهُ شَيْخُنَا تَاجُ الدِّيْنِ فِي "المَدَائِحِ الوَزِيْرِيَّةِ" يُهَنِّيْهِ بِالوِزَارَةِ.زَهَا بِكَ فِي إِيَالَتِكَ السَّرِيْرُ … وَفَاخَرَ فِيْكَ دَهْرِكَ ذَا الدُّهُوْرُفَكَانَ بِكَ الفَخَارُ لَهُ عَلَيْهَا … وَ كَمَا فَخَرَتْ عَلَى الشُّهُبِ البُدُوْرُمِنْهَا:حَمَيْتَ مَعَاقِلَ الإِسْلامَ حَتَّى … لَقَدْ أَمِنَتْ مَخَاوِفَهَا الثُّغُوْرُوَأَشْرَقَتْ الوِزَارَةُ حِيْنَ أَضْحَتْ … وَأَنْتَ بِدَسْتِ مَنْصِبِهَا وَزِيْرُوَاسْتُشْهِدَ فِي الوَاقِعَةِ سَنَةَ سِتٍّ وَخَمْسِيْنَ وَسِتَمَائَةَ. وَمَوْلدُهُ سَنَةَ سِتَمَائَةَ تَقْرِيْبًا".يَقُوْلُ الفَقِيْرُ إلَى اللهِ تَعَالَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ سُلَيْمَانَ العُثيمِيْن -عَفَا اللهُ تَعَالَى عَنْهُ-: فِي وَفَاتِهِ هَذَا العَامِ (٦٥٦ هـ) نَظَر، فَقَدْ وَقَفْتُ عَلَى جُزْءٍ مِنْ كِتَابِهِ العَظِيْمِ: "مَجْمَعِ الأقْوَالِ فِي مَعَانِي الأمْثَالِ" جَاءَ فِي آخِرِهِ مَا يَلِي: "تَمَّتْ المُجَلَّدَةُ الثَّالِثَة مِنْ كِتَابِ "مَجْمَعِ الأقْوَالِ فِي مَعَانِي الأمْثَالِ" عَلَى يَدِ مُؤَلِّفِهِ الفَقِيْرِ إِلَى رَحْمَةِ رَبِّهِ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي البَقَاءِ عَبْدِ اللهِ بنِ الحُسَيْنِ العُكْبَرِيِّ فِي جُمَادَى الآخِرَةِ مِنْ سَنَةِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute